(المستقلة)..أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بصعوبة المفاوضات النووية وسط خلافات داخلية بين المؤسسة الدينية الإيرانية التي تمسك بزمام الأمور والعديد من مفاصل الدولة، وبين محاولة الرئيس المعتدل وفريقه الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والدول الست لإنهاء موضوع الملف النووي وما خلفه من عقوبات إقتصادية صارمة. ويتعرض روحاني لضغط شعبي يطالب بحل الملف النووي وإنهاء الحصار المفروض، فيما تتمسك المؤسسة الدينية المتشددة بضرورة وقف المفاوضات، ويندفع بعض أعضاء البرلمان الإيراني إلى دعم قرار المؤسسة الدينية في هذا الاتجاه. روحاني الذي وصف المفاوضات بالمعقدة وجه رسائل مبطنة لبعض المسؤولين دون تسميتهم، قائلاً: “إننا نتحرك بتفاؤل رغم بعض المحاولات الرامية إلى عرقلة هذه المسيرة”. وأضاف روحاني أن التأكيد على التعاون مع إيران والترحيب بالاتفاق النووي المؤقت والسعي للتوصل إلى اتفاق دائم تعد من البنود الإيجابية لقرار البرلمان الأوروبي، منتقداً القرار الأوروبي الأخير ضد حقوق الإنسان في إيران. وقال “العقوبات فاقدة لأية قيمة وإن البرلمان الأوروبي أصغر من أن يريد الإساءة للشعب الإيراني العملاق”، مضيفاً أنها تضمنت عبارات أشد من القرار الأخير ولم تكن لها أية قيمة ولم تثار حولها أية ضجة”. بدوره، قال رئيس فريق المفاوضات النووية الإيراني حميد بعيدي نجاد بعد إنتهاء المفاوضات الفنية مع مجموعة 5+1 في فيننا التي اختتمت الأحد على مستوى الخبراء، إن بلاده تقترب من الاتفاق مع القوى الكبرى للوصول إلى حل نهائي بشأن القضايا العالقة. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم في جولة المفاوضات النووية القادمة التي تعقد في غضون أسابيع بين إيران ومجموعة “5+1″ الدخول لمرحلة إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل. وقال ظريف في تصريح للصحفيين الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا التي وصلها قادما من طهران، سنقوم خلال جولة المفاوضات هذه (التي تنطلق غدا) ببحث ومناقشة القضايا المطروحة للانتهاء منها ليتم من ثم في جولة المفاوضات القادمة، التي تعقد في غضون أسابيع، إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل.(النهاية)

أكثر...