يحتار أهل المريض الذى خضع لإجراء عملية جراحية، فى نوعية الطعام والشراب الذى يمكن أن يقدموه له، ليستعد قوته وقدرته على القيام بنشاط مثلما كان من قبل، وليعد لحالته السابقة ونشاطه السابق.

ينصح الدكتور محمد المنيسى استشارى جهاز الهضم والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، بإعطاء المريض بعد العمليات الجراحية الطعام بشكل عشوائى، ودون التنسيق مع طبيبه المختص والذى قام بإجراء الجراحة أو أحد مساعديه، وذلك لكى يضمن المريض أن يتناول العناصر الناقصة الحقيقية من جسمه، ويزود العضو المصاب –تبعا لحالته- بالعوامل المطلوبة لالتئام الجرح أو لزيادة نشاط الجسم وإعادة الحيوية والقوة له من جديد.. لافتا إلى أن تناول الطعام عشوائيا بعد العمليات الجراحية قد يحمل نسبة كبيرة من الخطورة، لأنه قد يدخل إلى الجسم عناصر غير مرغوب فيها وتضر بمرحلة التعافى وقد تصيب بأمراض ومشكلات ومضاعفات مرضية جديدة.

وأوضح "المنيسى" أن من أكثر الموروثات والمعتقدات الخاطئة لدينا، أن تغذية المريض بعد العملية الجراحية تكون بإعطائه اللحوم الحمراء والبيضاء بأنواعها وطهى الطعام بالزبد والسمن البلدى، مؤكدا أنها من الأطعمة التى تزيد نسب الدهون بشكل كبير فى الجسم وتهدد سلامة المريض بعد خضوعه لعملية جراحية حساسة.

وشدد استشارى الجهاز الهضمى على ضرورة أن يقرر الطبيب نظاما غذائيا وحركيا وبدنيا كاملا للمريض، يتضمن ساعات نومه ونوعيات طعامه ونوعيات شرابه، وكيفية التعامل معه نفسيا، وهذا البرنامج يتم العمل به دون إهمال، لتمر فترة التعافى من العملية الجراحية بشكل سريع وهادئ ودون مشكلات أو مضاعفات أو انتكاسات.

وأضاف أنه يفضل فى جميع الأحوال أن يتناول مريض العمليات الجراحية أطعمة بسيطة وخفيفة على المعدة، وبعد أن يقرر الطبيب متى يمكنه تناول الطعام، ويفضل أن يكون بشكل مرحلى، ويجب التدريج فى نوعيات الطعام الخفيف والصحية ثم زيادة نسب الطعام المغذى بنسب، والخضروات والفاكهة والسوائل الطبيعية والورقيات والمسلوق والسوتيه لا ضرر منه فى جميع الحالات.



أكثر...