أدان رئيس مجلس النواب العراقى أسامة النجيفى بشدة قيام الجماعات المسلحة الإرهابية بقطع المياه عن محافظات الوسط والجنوب، والحاق اضرار مادية بالأراضى الزراعية والمناطق السكنية فى محافظة الانبار.

فيما طالبت الكتلة البيضاء، بموقف حاسم وسريع جراء قيام تنظيمات داعش الإرهابية بقطع مياه نهر الفرات عن محافظات الوسط والجنوب.

وقال النجيفى فى بيان اليوم الثلاثاء، إن الشعب تلقى باستهجان شديد نبأ هيمنة بعض الجماعات الإرهابية المسلحة على حوض وسد الثرثار بالفلوجة، وقيامها بقطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية من جهة وتعريضها المناطق المحاذية للسد لمخاطر فيضان تودى بالاراضى الزراعية والمناطق السكانية.

وأضاف النجيفى، أننا إذ نستهجن هذا العمل الموجه ضد أبناء الشعب العراقى جميعا وندينه بشدة، داعيا أهالى الانبار إلى التصدى لهذه المحاولة التخريبية الهدامة ومقاومة كل عمل ارهابى جبان يستهدف وحدة الشعب العراقى وأمنه واستقراره وسلامته، وجدد رفضه للأعمال الشنيعة التى تقترف بحق الاهالى فى الفلوجة تحت غطاء محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، داعيا إلى الكف عن إلحاق مزيد من الأذى بهم والى توخى الأساليب المهنية القانونية فى ملاحقة من يثبت تورطه فى أعمال إرهابية.

على الصعيد ذاته طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بتفادى حصول كارثة إنسانية فى العراق بسبب قيام تنظيم داعش بقطع المياه عن وسطه وجنوبه.

وقالت نصيف فى بيان اليوم الثلاثاء، إن بعض وسائل الإعلام العالمية تتعمد عدم تسليط الضوء على الأحداث الخطيرة التى حصلت مؤخراً فى العراق والتى كان آخرها قيام إرهابيو داعش بالسيطرة على أحد السدود فى الأنبار وقطع المياه عن محافظات وسط وجنوب العراق، ولا نستبعد أن يكون هذا التعتيم الإعلامى محاولة من بعض الدول للتملص من مسؤوليتها تجاه العراق، فى حين أن الإرهاب لايستثنى دولة ومن الممكن أن ينتقل الى دول تظن نفسها فى مأمن منه.

وأضافت نصيف، أنه من العجيب أن تقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مكتوفة الأيدى إزاء السلوك الإجرامى لتنظيم داعش والذى يهدف الى إتلاف مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية فى العراق وخلق أزمة مياه خطيرة فى وسطه وجنوبه.
وشددت، على ضرورة أن تخصص الأمم المتحدة غرفة عمليات خاصة تضم خبراء دوليين يضعون دراسات ميدانية ويطلعون عن كثب على انخفاض مناسيب المياه فى الوسط والجنوب، للخروج بنتائج مسبقة تساعد على تفادى الكارثة قبل وقوعها.

ومن جانبها، طالبت الكتلة البيضاء، القائد العام للقوات المسلحة نورى المالكى والأجهزة الأمنية وعشائر الانبار الوطنية بموقف حاسم وسريع جراء قيام تنظيمات داعش الإرهابية بقطع مياه نهر الفرات عن محافظات الوسط والجنوب.

وقال الناطق الرسمى باسم الكتلة النائب عزيز شريف المياحى فى بيان صحفى صدر عن مكتبه اليوم الثلاثاء إن وصول المجاميع الإرهابية إلى مرحلة قطع المياه والسعى للإبادة الجماعية للأبرياء هو شئ يفوق كل التصورات بل يتعدى كونه من الأفعال الإنسانية.

يذكر أن عناصر تنظيم داعش بمحافظة الأنبار قامت أول أمس الأحد بغلق سد الثرثار على نهر الفرات بالفلوجة مما تسبب فى قطع المياه عن محافظات الوسط والجنوب وتوقف محطة كهرباء المسيب بمحافظة بابل أمس الأحد عن العمل بسبب انخفاض منسوب المياه المستخدم فى تبريد توربينات وحدات توليد الكهرباء بالمحطة.



أكثر...