لم اعرف نفسي .....


فكل ما عرفت ....


أنا جسرا يعبره البشر .....


ويعبره الاصدقاء ......


وثوبا يرتديه الناس ...


ويمسح الجسد العفن القذر ...


وضاعت سنين عمري ....


بين دمع وحزن وخصام .....


وبين عالم الوحوش خطر ...


لعبت بي الحياة ....


كدمية بيد طفل ....


تتقاذفها أيام القدر ....


بلا مأوى انا .....


بلا بيت دافىء حنون ...


كورقة لاتعرفها كل الشجر ...


كيتيم بلا أم ولا أب ...


ولابيت يستكين به ...


ومظلة تحميه من المطر ...


كمجنون فقد العقل والإدراك معا ...


وغدا شريدا ....


يلتمس العيش بين الحفر ...


كسجد شلت أعضاؤه ..


وغصن جاف بلا ماء ...


وإنسان بلا بصر ....


رغم السنين هذه ...


لم اعرف نفسي ....


ولا ادري أين العمر ...


آه من الحياة لعبت بي ... ويقولون ..


دواؤك هو الصبر ...


أي صبر يصبر على ما أصبر ...


بعدما أرى كل الأزهار في عمري ذبل ...


ونبت شوك الحنظل والسدر ...


فبئس ما مافعلت ياعمر ...


حيث انك تهب أيامك لم هب ودب


وتودع أشواقك في حفر


تحمل إذن ولاتنسى الأمر