قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها علّقت خدمة سفيرها لدى تركمانستان، دانييله بوزيو، فى أول رد فعل حكومى على خلفية نشر تقارير إعلامية حول توقيفه فى العاصمة الفلبينية، مانيلا، بتهمة انتهاك قانون القصَّر فى ديسمبر الماضى.
وقالت الوزارة، فى بيان لها، إنه "فى أعقاب تمديد السلطات الفلبينية لتوقيف السفير، فإن وزارة الخارجية قررت تعليق عمل السفير وفقًا لأحكام القانون".

وذكرت يومية لاريبوبليكا، واسعة الانتشار، أن الدبلوماسى البالغ من العمر ستة وأربعين عامًا تم إيقافه من قبل الشرطة الفلبينية فى الثانى من ديسمبر الماضى، لمدة 36 ساعة، حيث استمع إليه قاضٍ قام فيما بعد بتمديد فترة اعتقاله.

ووجّه القاضى إلى السفير الإيطالى فى تركمانستان تهمة المبيت ليلة 30 نوفمبر والأول من ديسمبر الماضيين مع ثلاثة أطفال فى غرفة بمنتجع لاجونا -على بعد تسعين كيلومترًا من مانيلا- حيث كان يقضى عطلته.
ودفع الدبلوماسى، الذى لا يزال محتجزا، التهمة عنه بالقول إنه لم يبت الليلة مع الأطفال فى مكان إقامته، بل كان مع الأطفال فى ملعب - مكان عام -.

وبحسب الصحيفة الإيطالية، جاء توقيف السفير الإيطالى استنادًا إلى القانون الفلبينى لحماية القُصَّر الصادر عام 1972، بعد شكوى تقدمت بها ناشطة أسترالية تدعى كاثرين شيرى تنتمى إلى إحدى منظمات حماية الأطفال، شاهدته بصحبة الأطفال.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيطالية أجرت اتصالات مع سفارتها فى مانيلا لتقديم المساعدة القانونية اللازمة للدبلوماسى الموقوف، وسمح مركز الشرطة -الواقع جنوبى مانيلا- المحتجز فيه بوزيو، للدبلوماسى باستخدام الهاتف والبريد الإلكترونى.

وشغل بوزيو عدة مناصب مرموقة منها منصب سفير إيطاليا فى الجزائر، وقنصل بلاده فى نيويورك، ومستشاراً دبلوماسياً فى طوكيو.



أكثر...