قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مسئولا كبيرا في قطاع الطيران الإيراني وصل إلى فيينا لبحث رفع العقوبات المفروضة على القطاع في إطار المحادثات النووية مع القوى العالمية.،والعقوبات على قطاع الطيران الإيراني مفروضة منذ السبعينات.

وقالت شركة بوينج أكبر صانع للطائرات في العالم وشركة جنرال إلكتريك صانعة المحركات يوم الجمعة إنهما حصلتا على تراخيص من وزارة الخزانة الأمريكية لبيع قطع غيار محددة لطائرات تجارية لإيران بموجب اتفاق مؤقت بدأ تنفيذه في 20 يناير كانون الثاني.

وستكون التعاملات بين إيران والشركتين الأمريكيتين أول تعاملات معترف بها بين قطاع الصناعات الجوبة الأمريكي وإيران منذ توقفها بعد فترة قصيرة من الثورة الإسلامية في عام 1979 عندما احتجز طلبة متشددون إيرانيون 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما في السفارة الأمريكية في طهران.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي وقع في نوفمبر تشرين الثاني على تقييد أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وتجرى في الوقت الحالي في فيينا مفاوضات بين إيران والقوى الست من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.

ويتيح الاتفاق المؤقت بيع قطع غيار لشركة الطيران الوطنية إيران إير التي يضم أسطولها مزيجا من طائرات بوينج وإيرباص التي تسلمتها حتى عام 1978 .

وقالت وكالة فارس اليوم الثلاثاء دون أن تخوض في التفاصيل "المدير الإداري لإيران إير فرهد برفارش موجود في فيينا لاحتمال بحث العقوبات المفروضة على (قطاع) الطيران الإيراني."

وقال ريك كنيدي المتحدث باسم جنرال الكتريك إن وزارة الخزانة وافقت على طلب الشركة إصلاح 18 محركا كانت قد باعتها لإيران في أواخر السبعينات.

وأضاف أن الرخصة تشمل فقط الأجزاء اللازمة لضمان استمرار التشغيل الآمن لطائرات بوينج القديمة التي بيعت لإيران قبل الثورة في 1979 ولا تسمح بأي مناقشات بخصوص بيع طائرات جديدة لإيران.

وقالت إيران أكثر من مرة إن العقوبات تمنعها من تجديد أسطولها الجوي وألقت باللوم على العقوبات في أكثر من 200 حادث جوي منذ 1990 تسببت في مقتل أكثر من 2000 شخص وفقا لوكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.



أكثر...