انتفاضة يناير الرائعة لم تبدأ كثورة بقدر ما كانت فى بدايتها دعوة إصلاحية غاية آمالها تغيير السياسة الشرطية وحل مجلس الشعب المزور وتعيين نائب لرئيس الجمهورية، مع التأكيد على فتح باب الحرية لانتخابات حرة ونزيهة، وهذا كان امتدادا لحركة سياسية نضالية دُشنت بإعلان حركة كفاية عام 2004، وطوال أيام ما قبل سقوط مبارك زاد الزخم الثورى وتعمقت الحركة الجماهيرية وارتفع سقف المطالب فكان شعار إسقاط النظام، وسقط الشكل الخارجى للنظام، ولكن لغياب التنظيم والرؤية والآليات الثورية تحول هذا الحدث العظيم إلى ثورة حالمة، إضافة إلى تشتت القوى الثورية وضعف الأحزاب السياسية فكان من الطبيعى أن يُختطف الحدث من قبل جماعة ...

أكثر...