قال متحدث باسم المعارضة فى فنزويلا أمس الثلاثاء إن الحكومة قبلت بعقد اجتماع مع المعارضة لبحث شروط إجراء محادثات لنزع فتيل التوترات فى البلاد بعد شهرين تقريبا من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال الأمين العام لائتلاف "المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية" رامون جييرمو افيليدو إن حكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو والمعارضة اتفقتا على إجراء محادثات " تحضيرية".

وكان قد تم اقتراح تلك المحادثات خلال زيارة وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية وقبلها كلا الطرفين من حيث المبدأ.

وقال أفيليدو:" قبلنا اقتراح وزراء الخارجية بعقد اجتماع للاستكشاف التحضيرى للاتفاق على شروط إجراء حوار عام لم يتم تحديد تاريخه وموعده بعد".

وشدد على أن مثل هذه المحادثات فى حاجة إلى وسيط موثوق به، وانه دعا دولة الفاتيكان لتأخذ على عاتقها دور " ضمان وتسهيل وإذا لزم الأمر ،التوسط " بين الطرفين بدعم من وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية

وكانت المعارضة الفنزويلية فيما سبق قد جعلت المحادثات مشروطة بالعفو عن جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم فى الأسابيع الأخيرة، وإنشاء لجنة محايدة لتقصى الحقائق للتحقيق فى حالات الوفاة التى حدثت أثناء الاحتجاجات، ونزع سلاح الجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة.

وكانت موجة الاحتجاجات ضد حكومة مادورو اليسارية التى بدأت فى 12 فبراير الماضى قد أسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة 608 آخرين بحسب السلطات.

وكان الرئيس مادورو، الذى اختاره الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز، قد اتهم المتظاهرون دوما بمحاولتهم الاطاحة بحكومته. ونددت المعارضة بالاستخدام غير المتناسب للقوة والاعتداء على المتظاهرين من قبل القوات المسلحة الموالية للحكومة.



أكثر...