أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح الخالد الصباح، إلى انفراج وشيك فى العلاقات الخليجية - الخليجية، وذلك فى إشارة إلى الوساطة الكويتية بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر، التى قد تنهى الأزمة التى استوجبت سحب السفراء.

وكان الشيخ صباح الخالد يتحدث أمام مجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية فى اجتماعه الثالث فى الكويت. واستمع المجلس إلى عرض مفصّل، بصفة الكويت رئيسة القمة العربية، لمجمل الأوضاع العربية بما فيها الاتجاه نحو مناقشة مشاريع الإصلاح المقترحة للجامعة العربية، وبينها إقرار وتنفيذ مشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان.

مجلس العلاقات العربية والدولية، الذى يضمّ بين أعضائه عدداً من رؤساء الوزارات ووزراء الخارجية العرب السابقين، استعرض عدداً من الملفات العربية الساخنة وتطوراتها وتداعياتها على المستوى الميدانى.

كما ناقش تصاعد الإرهاب والاستقطاب الطائفى الذى يهدد عدداً من الدول والمجتمعات العربية فى المشرق والمغرب العربى ومنطقة الساحل.

وتابع المجلس باهتمام الانتخابات القادمة فى كل من مصر والعراق ولبنان والجزائر، كما ناقش الموقف فى سوريا واستمرار ممارسات التدمير والقتل ومعاناة الشعب السورى، وناقش أيضاً العلاقات العربية - الإيرانية وسياسة إيران فى المنطقة والآثار السلبية التى تنتج عنها.

واتفق المجلس على الدعم السياسى للموقف الفلسطينى فى رفض الضغوط والممارسات الإسرائيلية ودعم التوجه الفلسطينى للانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية. كما تم التأكيد على أن وقف الاستيطان الإسرائيلى ووجود مرجعية واضحة أساسها المبادرة العربية هى شروط ضرورية لأية مفاوضات.

كما أكد المجلس دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، مقرراً فى ذات الوقت بحق الشعب الفلسطينى فى المقاومة السلمية ودعمه لها، وكذلك المقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات حتى يتم إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق العربية لأصحابها.



أكثر...