ذكرت صحيفة التايمز أن إسرائيل رفضت السماح للعداء الأولمبى الوحيد فى قطاع غزة بالسفر إلى الضفة الغربية، للمشاركة فى ماراثون فلسطين، مما يمنعه من المشاركة.

وأوضحت كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة فى القدس، الأربعاء، أن المحكمة العليا فى إسرائيل قالت إنه لا سلطة لديها تخولها النظر فى التماس مقدم من نادر المصرى ضد قرار وزير الدفاع الإسرائيلى برفض سفره إلى بيت لحم، للمشاركة فى ماراثون الجمعة.

وحسب مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة البريطانية، فإن "المصرى" هو الرياضى الوحيد من غزة وواحدا من أربعة رياضيين ورياضيات فلسطينيين شاركوا فى أولمبياد بكين عام 2008، حيث شارك فى سباق خمسة آلاف متر.

وسمحت إسرائيل للمصرى بالسفر إلى أريحا للتدريب مع المدرب الفلسطينى، ووصفت ذلك بأنه "بادرة إنسانية". ولكن منذ تولى حماس للسلطة فى غزة عام 2007 حدت إسرائيل من دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، سامحة بدخولهم فى الظروف الخاصة فقط، مثل الحالات الطبية الطارئة.

وقال المصرى إنه لا يمكنه الانتظار حتى تحل الأزمة، ليتمكن من السفر لأن مستقبله الرياضى سينتهى. وتحدث للراديو الإسرائيلى قائلا: "لا توجد لدى أى خلفية أمنية، أنا رياضى ولاعب ألعاب قوى، وأحترم بلادى وأغادر وأعود وهذا كل شىء". مضيفا: "أنا فى الرابعة والثلاثين، وأمامى عامين أو ثلاثة قبل أن أعتزل اللعب".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية للمحكمة إن رغبة المصرى فى المشاركة فى الماراثون لا ينطبق عليها وصف "حالة إنسانية خاصة"، وأضافت أن الماراثون الفلسطينى، على النقيض من الألعاب الأولمبية، ذو طابع سياسى، لأن أحد الأهداف المعلنة لمنظميه هو لفت الانتباه إلى القيود المفروضة على حركة من يعيشون فى المناطق المحتلة.



أكثر...