أكد قائد الجيش العماد جان قهوجى على أن "دعم الجيش وتطوير قدراته وتسليحه وفق الخطة الخمسية ضرورى لمساعدة لبنان على الوقوف فى وجه الفتنة التى يحاول البعض إشعالها ، مشيرا إلى أن الدول المانحة تعرف حجم المسؤولية على الجيش".

وقال قهوجى - فى كلمة له خلال حفل بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمى الرابع الذى ينظمه مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية فى الجيش اللبنانى - "لعل من الصدف أن نجتمع وإياكم اليوم فيما يعقد فى روما مؤتمر دولى لدعم الجيش بعد مؤتمر فرنسا والهبات العربية والغربية ما يدل على المنزلة الرفيعة التى وصل إليها الجيش لدى المجتمع الدولى، فقد رأت الدول المانحة فى الجيش ضامنا لاستقرار لبنان ووحدته".

وأضاف: "لقد وعدنا قبل عام من اليوم فى هذا المؤتمر أن نعمل على منع تحويل لبنان ساحة للإرهابيين وها نحن اليوم نفى بوعدنا وأنتم شاهدون على إنجازات الجيش لمكافحة الإرهاب وضبط الشبكات التكفيرية وتفكيكها".
وأشار قهوجى إلى أنه "رغم التضحيات الكبرى التى نقدمها من خيرة ضباطنا

وجنودنا نحن مستمرون فى ملاحقة الإرهابيين مهما كثرت تهديداتهم ونعول على مشاركة الدول الصديقة فى العمل معا فى هذه الحرب الطويلة لأننا نعيش كما العالم أجمع هذا الخطر الكبير"، مشيرا إلى أن "لبنان يعانى اليوم تداعيات الأحداث في سوريا وأزمة النازحين وقد حذر الجيش من اللحظة الأولى من خطر هذه الأزمة إنسانيا واجتماعيا وأمنيا ومعالجة هذه القضية الخطيرة بعدما تخطى عدد النازحين المليون نازح تحتاج إلى تضافر جميع المعنيين فى لبنان والخارج للمساعدة على حلها لأنها أكبر من أن يحلها شخص أو مؤسسة لوحدها".

وأكد أن "الجيش أثبت من خلال وحدته وتماسكه حرصه على استقرار لبنان ومنع انجراره نحو أى نوع من أنواع الفتنة وقد بدأنا فى ظل الحكومة الجديدة وقرارها السياسي الواضح خطة أمنية في طرابلس والشمال لوقف الاشتباكات ومنع الانفلات الأمنى".

وقال "يخوض الجيش كل يوم تحديا جديدا لكنه يفى كل يوم بوعده للحفاظ على لبنان سيدا حرا ومستقلا وها هو بالأمس وفى إطار معركته ضد الإرهاب والإجرام قدم ضابطا ورتيبا ( جندى ) من خيرة عناصره وإزاء هذا الاستهداف الغادر نؤكد مجددا أننا لن نتهاون فى الرد على أى اعتداء مهما طال الزمن ولن نساوم على دماء شهدائنا فهذه الدماء غالية علينا كلنا".

من جانبه، قال وزير الدفاع الوطنى اللبنانى سمير مقبل إن "المنطقة تعيش تحديات تهدد القيم والتاريخ والحضارة".

وشدد مقبل فى كلمة له ممثلاً الرئيس اللبنانى ميشال سليمان على أن "لبنان عربى الهوية والانتماء وهو حريص على عدم التدخل فى شئون الدول الداخلية" ، مؤكدا على "التعاون إلى أقصى الحدود في محاربة الإرهاب، والالتزام بالقرارات الدولية".



أكثر...