أخشى من هذا التركيز على الحالة النفسية للرؤساء أن يدفعنا للخلط بين المرض والجريمة، دعونا نتساءل: أيها الأولى بالحذر والرفض، الرئيس الذى يسمح لجيوشه أن تقتل الملايين من الأبرياء تحت لافتات الحروب الاستباقية، والشكوك الاستخبارية أم الرئيس المهزوز فى موقف متناقض أو الذى يخرج عن طوره فى خطبة عشوائية؟ إن جرائم التطهير العرقى، وغسيل العقول، واستعمال الأموال القذرة لإذلال الأفقر والأضعف لا تحتاج إلى مرض نفسى ليفسرها، وإنما تحتاج إلى وعى شعبى عالمى ليحول دون التمادى فيها، ومع ذلك دعونى أحكى لكم ما وجدت بالنسبة للحالة النفسية للرؤساء. ...

أكثر...