(المستقلة)..أعربت الوفود المشاركة في أعمال ملتقى بغداد الدولي لمكافحة الفساد عن تقديرها وثناءها لتجربة العراق في مكافحة الفساد والقائمة على فلسفة نشر ثقافة النزاهة وإشاعة مبادئ السلوك القويم في صفوف شرائح المجتمع المختلفة. وشددت الوفود خلال زيارتها للأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة النزاهة على أن حرص العراق على تقديم المبدأ الوقائي على الاجراء الردعي يعكس سياسة إنسانية تسعى الى تحصين المواطنين من منزلقات الفساد وبالتالي خلق مجتمع نظيف خال من العناصر الشاذة وحماية الثروات العامة من خلال احترام الجميع وليس الخشية من قبضة عقوبات تنتظر سقوط الفرد في مهاوي الفساد لتطبق عليه قبضتها. وبهذا الصدد قال القاضي علي الضمّور الامين العام لهيئة مكافحة الفساد في الاردن أن الافكار والاسس والمبادئ التي تنطلق من خلالها الاكاديمية بهذا المجال تنسجم مع بنود اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد بالتركيز على الجانب الوقائي ونشر ثقافة نبذ الفساد. وعد الضمّور الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد تجربة رائدة الاولى في المنطقة العربية والثالثة على مستوى العالم وهي خطوة إيجابية لنشر ثقافة منع الفساد من خلال الدراسات والبحوث للوصول الى منابع الفساد واشار مستشار وزارة العدل المصرية هاني جورجي بتجربة الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد وقال أنها خطوة مسبوقة على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الاوسط. وركز على النتائج المهمة التي تعززها تجربة أيجاد مؤسسة تعليمية متخصصة في جانب دقيق ومهم من جوانب الحياة العامة للمجتمع وهي مسألة النزاهة. وقال أن الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد تؤمن المساعدة الفنية للملاكات المكلفة بمكافحة الفساد وتعينها على التصدي ليس لجرائم الفساد وإنما لمنع وقوعها وبالتالي بلوغ الهدف الاسمى وهو شيوع السلوك القويم على مستوى المجتمع.

أكثر...