رفض رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى اليوم استقبال اعضاء جمعية مصارف لبنان قبل قيام رئيسها فرانسوا باسيل بتقديم اعتذار علنى عبر كل وسائل الاعلام عن الهجوم الذى شنه على النواب وعلى مجلس النواب.

وكان النواب قد اعربوا عن استيائهم من هجوم شنه عليهم باسيل بسبب فرض ضرائب على أرباح المصارف من ضمن البحث عن سبل لتأمين تغطية زياردة رواتب موزفى القطاع العام.

ونقل نواب عن برى قوله ان بعض الارقام الفاحشة التى تجنيها المصارف من المودع اللبنانى والتملص منذ مؤتمر "باريس 3" عن دفع اى ضريبة لن يمر بعد الان واصفا الاضراب الذى نفذته المصارف اليوم احتجاجا على الضريبة على ارباحها بانه مثل من يطلق النار على رجليه.

من ناحية ثانية تقدم عضو كتلة حركة أمل فى البرلمان النائب هانى قبيسى بشكوى أمام النيابة العامة ضد فرنسوا باسيل رئيس جمعية مصارف لبنان بجرائم القدح والذم والتحقير وبسبب اتهام باسيل للنواب والسياسيين بمن فيهم النائب قبيسى بسرقة المال العام وغيرها من الاتهامات.

من جهته أوضح رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل فى تعليق على شكوى النائب قبيسى ضده انه لم يتهم النواب بالسرقة بل طالب باصلاحات ادارية مشيرا الى انه فقط انتقد السياسيين الذى اوصلوا البلاد الى ما هى عليه اليوم.

وقال انه لم يتهجم على نائب معين او على رئيس مجلس النواب نبيه برى وانما حمل فى تصريحه النواب مسؤولية الدفاع عن مصالح الشعب ومصالح الاقتصاد.

وحذر باسيل من ان الاجراءات الضريبية المقترحة من اللجان النيابية والتى تتناول القطاع المصرفى سيكون لها تأثير سلبى على مداخيل اللبنانيين خصوصا وان هذه الضرائب تفرض فى ظل اوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة مع ما يرتب على المواطنين عبئا اضافيا الامر الذى من شأنه ان يلغى المفاعيل الاقتصادية الاجتماعية المرجوة من زيادة رواتب موظفى القطاع العام.

واشاد باسيل بالهيئات الاقتصادية التى أيدت تحرك المصارف وابدت التفهم لاحتجاجها مبديا استعداده لمواصلة الحوار مع المعنيين فى سبيل ايجاد افضل الحلول للحفاظ على سلامة الاقتصاد الوطنى.

من جهته شن الاتحاد الوطنى للنقابات هجوما عنيفا على جميعة المصارف مؤكدا انها جنت الأرباح الطائلة من الفوائد المفروضة على سندات الخزينة وكل ما يتعلق بالدين العام نسيت أن أفرادها جنوا المليارات عبر الفوائد المعفية من الضريبة منذ ما قبل العام 2003 ومن التلاعب بأسعار الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.



أكثر...