قال مسئول أممى، اليوم الجمعة، إن "الهجمات التى تشنها مجموعة أنت بالاكا المسلحة المسيحية، ضد المدنيين المسلمين، فى أفريقيا الوسطى، مازالت مستمرة".

وأوضح استيفان دورجيك، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فى مؤتمر صحفى بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، إن "أنت بالاكا تشن هذه الهجمات على المدنيين أثناء رحلة فرارهم من العنف الدائر فى البلاد إلى البلدان المجاورة".

ومضى قائلا: "وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعربت عن القلق البالغ إزاء إصابة العديد من الفارين من العنف، بجروح ناجمة عن طلقات نارية أو ضرب بالمناجل، وذلك خلال محاولة هروبهم من أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون".

وتابع دوجريك أن "موظفى مفوضية شئون اللاجئين فى أفريقيا الوسطى، شاهدوا بأنفسهم أعدادا متزايدة من الأشخاص الذين يعبرون إلى الكاميرون عبر نقاط الدخول الحدودية النائية فى محاولة للإفلات من هجمات عناصر أنت بالاكا".

ونقل دوجريك عن روايات الفارين أن "عناصر ميليشيات أنت بالاكا قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى الكاميرون، وإجبار الفارين من العنف على السير فى الأدغال لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الحدود المشتركة بين أفريقيا الوسطى والكاميرون".

وبحسب المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، فإن الغالبية العظمى من الفارين من النساء والأطفال والمسنين، وجميعهم مسلمين، كما قال إن "هؤلاء الفارين أبلغوا موظفى مفوضية الأمم المتحدة بأن الرجال فضلوا البقاء فى جمهورية أفريقيا الوسطى لإنشاء مجموعات الدفاع الذاتى لحماية مجتمعهم وماشيتهم".

وتلا المتحدث الرسمى بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الذى صدر أمس الخميس، وجدد فيه الدعوة إلى وضع حد فورى لعمليات القتل وغيرها من الانتهاكات الحقوق الإنسان التى لا تزال تتم دون عقاب فى جمهورية أفريقيا الوسطى، ونوه دوجريك الى أنه نحو 10 الاف شخص من المدنيين يعبرون الحدود الى شرق الكاميرون أسبوعيا.

وبحسب احصاءات أممية، فر أكثر من 290 ألف شخص إلى البلدان المجاورة نتيجة الصراع الدائر فى أفريقيا الوسطى، فضلا عن نزوح أكثر من 650 ألف من المشردين داخليا.



أكثر...