-
جريمة ملجأ العامرية
حتى لا ننسى
صورة جوية للملجأ ويظهر على سطح الملجأ .. حفرة كبيرة [/COLOR]
ملجأ العامرية أو ( الملجأ رقم 25 )
ويقع في ضواحي بغداد الغربية ( حي العامرية )
في الساعة الرابعة والربع فجرا بتوقيت بغداد يوم 13 شباط عام 1991م
كان الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في غرفة العمليات في البيت الأبيض
يعطي الأوامر بتنفيذ عمليته القذرة في قصف الملجأ المدني
وكان يشاهد وقائع الهجوم لحظة بلحظة وبعد التنفيذ
لم يستطع أن يكتم فرحه وسروره لمن كان معه يتابع ما يجري ...
فما الذي جرى ؟
ففي الساعة الرابعة والنصف تماما
قامت طائرتين من نوع أف – 117 ستيلث ( الشبح )
برمي قنبلتين من القنابل الذكية والموجهة بأشعة الليزر
زنة الواحدة منها 2 طن على التوالي
لتخترق الملجأ المحصن وتقتل كل ما فيه عصفا وحرقا .
يقول الجنرال ( غلوسوم ) وبأمر من قيادته العسكرية الأمريكية
وهو احد المنفذين لهذه الجريمة القذرة متفاخرا بقوله :
(( سوف نرسل إليهم هذه الهدية بغية تعريفهم على مدى قوتنا ))
وأحد الذين من شارك في قصف الملجأ يدعى ( خوان ماكاي )
والذي يدعي أنه خلال يومين قبل الهجوم
كانت طائرتنا تراقب الملجأ
وتبين لنا أن في داخله مركز قيادة واتصال عسكري فقمنا بقصفه .
عملية الهجوم الجوي
وفي صباح اليوم نفسه وبعد أن تم فتح أبواب الملجأ بجهود مضنية
وبحضور عدد كبير من مراسلي القنوات والمصورين من بينهم قناة CNN
فتبين أن الملجأ كان مدني ولا يوجد أي أثر
يدل على أنه يحتوي مركز قيادة وسيطرة وتحكم وعسكرية
وتم البدء بإخراج الجثث المتفحمة وكان منظرا مروعا
وكان العويل والصراخ من قبل ذوي الشهداء لا ينقطع وكان منظرا يدمي القلوب .
الحصيلة من الشهداء الذين تم التعرف إليهم هم 408 شهيدا
ومن بينهم 261 امرأة و 52 طفلا رضيعا
والباقي من الشابات والشباب والرجال والشيوخ
وعدد المفقودين قريبا من العدد نفسه ولم يتم التعرف إليهم
وجمعت أشلائهم وبقاياهم ودفنوا في مقبرة جماعية
مع بقية الشهداء في مقبرة الكرخ والتي تقع في الغرب من بغداد .
وهناك الكثير من دفن في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف الاشرف
والكثير من الاطفال دفن في مقبرة جامع براثا وسط بغداد .
وكان عازف العود الشهير نصير شمة
أحد الذين شاهدوا ما حدث لقرب منزله من المكان
وأكد أن عدد الشهداء يفوق عن 900 شهيد
لأنه كان مكتظا وأن الكثير من العائلات لم يعثروا على ذويهم أو من بقي منهم !! .
وأن رجلا فقد زوجته وأولاده السبعة
نصير شمة قام بعزف مقطوعة موسيقية وثقت ما حدث في الملجأ
( مواصفات الملجأ )
يتكون ملجأ العامرية من طابقين طابق أرضي وأخر سفلي
حيث يخصص الطابق السفلي لتخزين المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب
أي ما يحتاجه اللاجئين لتسيير أمورهم إثناء الحرب
وقد خصص الطابق الأرضي للاجئين .. لملجأ العامرية أربع مداخل
على كل مدخل يوجد بوابتان تزن واحدة 2.5 طن بينما تزن الآخرة 5 طن
وهو ملجأ مصمم بأعلى التقنيات حيث يتم إغلاق البوابات بشكل أوتوماتيكي
إذا ما حدث انفجار أو هزة قريبة من الملجأ
أما سقف الملجأ فهو مبني من متر ونصف المتر من الاسمنت المسلح
ومصفح من الداخل بطبقة من الفولاذ بسمك 3 ملم
ونقطة ضعف الملجأ الوحيدة هي فتحة التهوية الخاصة بالملجأ
ما حدث كما رواه أحد الناجيين من الملجأ والقائم على الملجأ ....
اذ قامت الحكومة العراقية بعد الحادثة بإبقاء الملجأ على ما هو عليه
وتحت إشرافها ليتمكن الزوار من مشاهدة تلك المأساة
وكان هذا الشاب قد فقد أهله جميعا بالملجأ إما ما حدث فكان كالتالي :
كان القصف مساءا وكان الناس إما نيام وإما مستلقون
وكانت أبواب الملجأ مفتوحة بطبيعة الحال وكان الصاروخ الأول
الذي استهدف فتحة التهوية بالملجأ مما أدى لإحداث فجوة بفتحة التهوية
وبانفجار الصاروخ أحدث ضغط
أدى إلى قذف بعض النيام القريبين من الباب الى خارج الملجأ
وأغلقت الأبواب الأوتوماتيكية
أما من قذف إلى خارج الملجأ من الناس
فمنهم من ارتطم بالحائط وتوفي بلحظتها ....
ومنهم من عاش ليذكر ما حدث
وذكر أن عدد الناجيين لم يتجاوز الخمسة أشخاص
أما عما جرى بداخل الملجأ فقد أحدث الصاروخ الأول فجوة بفتحة التهوية
وفجر خزانات الماء في الطابق السفلي وأغلقت الأبواب
وكان الصاروخ الثاني الذي ضرب إلى فتحة التهوية ذاتها
مما أدى إلى انفجار كبير مع عامل الضغط الذي تولد عن إغلاق الأبواب
أدى هذا كله إلى أن الماء بالطابق السفلي وصل درجة الغليان
ووصلت درجة الحرارة بالطابق الأرضي
إلى ألف درجة سيليزية
كانت بقايا باطن قدم لطفل صغير معلقة في سقف الملجأ لم يتجاوز عمره الأشهر
وبعض بواقي الأجساد على الجدران وسقف الملجأ
كما وصور رماد لمن كانوا في الملجأ فقد أصبحوا رمادا بكل معنى الكلمة
وتم دفنهم جماعيا دون التعرف على هوياتهم
إن عملية قصف الملجأ لم تكن عن طريق الخطأ إذ أن إلية القصف
تثبت أن العدو الحاقد لديه مخطط الملجأ بالكامل
الذي قد تكون الشركة المصممة وراء اطلاع الأمريكان عليه
إما الادعاء الكاذب عن وجود عسكريين
فلا داعي على ما أعتقد أن نثبت مدى كذب الأمريكان .
وكان الهدف هو زرع الرعب في قلوب العراقيين
وأن لا مكان آمن لهم
(( وفعلاً كانت قوتهم إلا أخلاقية ....
قنبلتين صاروخيتين من عيار الألفي طن
خصصت لاختراق الأهداف الخراسانية توجهها قوة الليزر
الصاروخ الأول أغلق النوافذ والأبواب ...
والثاني فجر محطات ضخ المياه
وفتت الأجساد الغضة
لتسبح في غليان الماء أشلاء ودماء
على ارتفاع المترين
أشلاء ذابت وانتصبت على الحيطان
التي انصهر فيها الحديد الصلب مع لحم الأطفال
من دون أن يسمع صراخهم أو استغاثتهم أحد ... ))
صور كثيرة جدا .. وشهادات الشهود
إلى حلقة أخرى
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري ; 02-11-2016 الساعة 10:17 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الهنداوي في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-04-2015, 05:25 AM
-
بواسطة ندى في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 01-25-2014, 01:12 PM
-
بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-22-2013, 12:50 PM
-
بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-21-2013, 03:22 PM
-
بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-21-2013, 02:11 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى
المفضلات