هذا ما تتسم به شيرين، فليس الصوت وحده جواز مرورها إلى الجمهور، وليس الانتقاء الذكى لكلمات أغنياتها السبب، وليست إطلالتها الأنيقة، ولا حرصها على التعاقد مع أفضل شركات الإنتاج، لكن «خلطة النجاح» تشمل كل ما سبق، بالإضافة إلى تمتعها بهبة القبول، التى تجعلها تدخل إلى القلوب دون استئذان. أعمالها علامات مهمة فى الغناء، فما أن تطرح ألبومًا حتى يصبح شاغل الصحافة والفضائيات، وكلما ضربت أرقامًا قياسية للتوزيع، وتوقع البعض أن هذا النجاح صعب التكرار، تفاجئ الجميع بعمل جديد، يحقق نجاحًا أوسع. شيرين طرحت مؤخرا ألبومها «أنا كتير» فى أول تعاون بينها وبين شركة «نجوم ريكوردز».. وكالعادة حقق نجاحا كبيرا وأعاد الأمل داخل سوق الكاسيت الغنائى الذى أصابه الركود. شيرين عبدالوهاب اختصت «اليوم السابع» كأول جريدة مصرية تجرى معها حوارا مطولا منذ طرح ألبومها وانتهاء الموسم الثانى من برنامجها «The Voice»، من خلال فضفضة استمرت ما يقرب من ساعة داخل منزلها، تحدثت فيها بصراحتها المعهودة فى الحوار التالى. فى البداية.. كنت متعاقدة مع «روتانا» ولكن فجأة ذهبت لـ«نجوم ريكوردز» وطرحت ألبومك «أنا كتير».. فما الذى حدث؟ - «روتانا» كانت محطة فى حياتى وكل منا أدى ما يجب عليه أثناء فترة التعاقد، ولست نادمة على شىء وسعيدة بكل محطات مشوارى الفنى، لأنها بالتأكيد تصقل خبراتى، وتفاوضى مع «نجوم ريكوردز» جاء بشكل مباشر بين ياسر خليل مستشارى الفنى الذى تولى كل شىء مع مسؤولى الشركة هالة حجازى ثم كريم الحميدى حتى توصلنا لاتفاق نهائى يرضينا جميعا. هل كانت لديك شروط قبل التعاقد مع «نجوم ريكوردز»؟ - بالتأكيد كانت لدى بعض الشروط التى أراحت الجميع بعد ذلك، ولا أفضل الحديث أو كشفها لأنها «سر الخلطة» فى نجاح شيرين عبدالوهاب فى مشوارها الفنى. هل شعرت بالفرق بين «نجوم ريكوردز» والشركات الأخرى؟ - هناك فرق كبير، فما لمسته أثناء تعاونى مع «نجوم ريكوردز» لم أشهده من قبل وتحديدا فى تنفيذ كل الأشياء التى تم الاتفاق عليها فهم يتعاملون بحرفية كبيرة وعالية للغاية، سواء على مستوى طرح الألبوم فى جميع الدول العربية بالتزامن مع مصر، أو من خلال حجم الدعاية الكبيرة التى قامت فى مصر ولبنان. كما تتميز الشركة بالاهتمام بكل التفاصيل بداية من تسجيل الأغنيات مرورا بالتصوير الفوتوغرافى الذى تم فى لندن مع المصور العالمى دان كينيدى، بخلاف الاحترافية الشديدة التى يتعاملون بها وهو شىء أصبح نادرًا فى الوسط الغنائى، ولابد أن أتوجه بالشكر للثلاثى أصحاب النجاح الكبير وهم ياسر خليل وهالة حجازى وكريم الحميدى. ما الأسس التى تعتمد عليها شيرين عبدالوهاب فى اختيار أغنيات ألبومها؟ - أهم شىء أن يكون ألبوما متنوعا وفيه أشكال موسيقية جديدة لم أقدمها من قبل، لأننى أرفض النمطية أو تكرار نفسى وأغنياتى التى قدمتها من قبل، والمقصود فى كلامى هو ما يليق على صوتى وليس التغيير من أجل مواكبة الموضة، ففى البداية أبحث عن الكلام ثم اللحن وبعد ذلك يتوج كل هذا التوزيع الموسيقى الجيد. وماذا عن ردود الفعل حول ألبوم «أنا كتير»؟ - هذا الألبوم أحدث فارقا كبيرا فى حياتى بشكل عام، وأعتبره من أهم المحطات التى مررت بها، كما أن النجاح الكبير الذى حققه وضع لى سقفا مرتفعا فى اختيار الأغنيات المقبلة، إضافة إلى أن أهم ما يميز الألبوم هو الأجواء التى صاحبت تنفيذه حيث كانت أجواء جميلة وإنسانية ولا يوجد بها «نفسنة»، والجميع كانوا يريدون النجاح لبعضهم البعض، وساعدنى فى ذلك توفير الشركة لكل الإمكانيات التى تساعد على النجاح، وتقرب وجهات النظر بين الجميع. بعد انتهاء الموسم الثانى من برنامج «The Voice».. ما تقييمك لمشاركتك بالبرنامج؟ - سعيدة بالنجاح الكبير الذى حققه برنامج «The Voice» لأنه تجربة مهمة، وأضاف لى فئة كبيرة من الجمهور، كما أن الناس شاهدونى على طبيعتى من خلال الضحك والهزار سواء مع المدربين أو مع المتسابقين. ونحن كمدربين استطعنا أن نزيد من نجاح البرنامج على الرغم من عدم وجود دعاية كبيرة وإعلانات، حيث جاء نجاح البرنامج من خلالنا ومن خلال الأصوات التى تأتى لنا، وأهم ما يميز «The Voice» أنه يشبه البرامج الأوروبية ولا يوجد له شبيه فى الوطن العربى. البعض وجه اللوم لك على اختيار أغنية «المراية» لعبدالباسط حمودة لكى تغنيها «وهم» فى النهائى؟ - أنا لم أجبرها على غناء أى شىء، والأغنية كانت من اختيارها، وحينما سمعتها وهى تغنيها أعجبت بها وشجعتها على غنائها وفقا لرغبتها. يجب ألا نستهين بفن الأغنية الشعبية، وهى من أصعب الأغانى التى تؤدى على المسرح خاصة بالنسبة للأصوات النسائية. «وهم» كانت تؤدى البروفات بشكل جيد فوجدت أنه لا شىء يمنع أن تغنيها على المسرح، ثم إن وصولها للنهائى نجاح كبير يجب أن تقوم باستثماره فى المستقبل. رغم نجاح برامج اكتشاف المواهب إلا أن الموهبة التى تخرج منه لا تحقق نجاحا كبيرا.. فلماذا؟ - هناك عوامل كثيرة تساعد على النجاح، وما قلته يعتبر دليلا على قناعتى الشخصية وهى أن هناك أشخاصًا يتركون البرنامج ويستطيعون أن يحققوا نجاحا أفضل من هؤلاء الذين حصلوا على اللقب، والناس هاجمتنى حينما اخترت محمد عساف بدلا من أحمد جمال وقالوا وقتها كيف لا أختار ابن بلدى ولكن الموضوع بالنسبة لى مرتبط بالموهبة، ولو قارنا بينهما ستجد الفارق كبيرا، فالذى حدث أن عساف لا يجلس فى منزله يومين من كثرة الحفلات، أما جمال فيحاول مع شركته الجديدة أن يثبت نفسه ومازالت حفلاته قليلة. هاجمت الفنانة هيفاء وهبى أعضاء لجنة التحكيم لعدم استقبالكم للنجم العالمى «ريكى مارتن» بالشكل اللائق على حد وصفها.. فما تعليقك؟ - أولا الميكروفونات لدينا كانت مغلقة، وكانت أيميه ومحمد كريم هما المسؤولين عن الترحيب به، وهو الذى دخل علينا فكان المفروض منه أن يبدأ هو بالترحيب بنا أولا، وكان مقصودا من قبل مسؤولى القناة أن يكون الترحيب بـ«ريكى» من المذيعين فقط ولم يرغبوا فى أن يتدخل أحد من المدربين لأن كل واحد منا بالتأكيد سيقول الكثير من الكلام ووقت الحلقة لا يتحمل كل ذلك. وردى على هيفاء وهبى، أنه كان الأحرى بها ألا تهاجمنا، وربما كان عليها أن ترحب بالنجم العالمى على طريقتها، فتنتظره بعد البرنامج، وتصطحبه لحفل عشاء «عشان […]

أكثر...