(المستقلة)… اعتبر رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي تأخر حسم العمليات العسكرية في محافظة الانبار بأنه اهانة للجيش ، وفيما حذر من أن اطالة امد الازمة ستلقي بضلالها على الانتخابات المقبلة، اشار الى أن من يدير الملف الامني والعسكري غير قادر على ادارته ،  وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد وحضرته (السمتقلة) اليوم السبت إن “هناك اشخاصاً كانوا يتظاهرون بشكل سلمي على مدى اكثر من عام وفجأة تصاعدت الاتهامات بأنهم تحولوا الى حواضن للقاعدة”، مشيراً الى أن “المتظاهرين من الشرفاء وابناء العشائر الأبية الذي كان لهم دور حتى في التصدي للنظام السابق”. وأضاف انه “كان من المفترض ان يقوم الجيش بعمليات نوعية، لكن ما حصل من قصف عشوائي وخلط للاوراق ساهم في تعقيد الازمة خصوصاً مع قطع المياه”، لافتا الى أن “اتساع الازمة وإطالة امدها جعل الشعب في وادي وهذه المحافظات في واد آخر، الامر الذي سيلقي بضلاله على الانتخابات القادمة”. واشار علاوي، وهو رئيس ائتلاف الوطنية، أن “عدم حسم العمليات العسكرية الجارية هناك اهانة للجيش”، معتبراً أن “من يدير الملف الامني والعسكري في البلاد غير قادر على ادارته، ما ادخلنا في هذه المعمعة منذ اربعة اشهر”. من جانب اخر اتهم رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي رئاسة الجمهورية أنها رفضت اعطاء الكتلة الفائزة استحقاقها الانتخابي بتشكيل الحكومة في العام 2010، واصفا ما جرى في الانتخابات الماضية بأنه “اغتصاب للسلطة وارادة الشعب”. وقال علاوي إن “ما حصل في العام 2010 لم يكن استبعاداً او تهميشاً بقدر ما هو رفض رئاسة الجمهورية اعطاء الكتلة الفائزة استحقاقها الانتخابي بتشكيل الوزارة”، مشيراً الى انه “بعد ذلك تدخلت قوى اقليمية وكان للمحكمة الاتحادية رأي آخر بالرغم من انها غير مخولة بذلك”. وأضاف علاوي “نأمل بعدم تكرار ما حصل من اغتصاب للسلطة وارادة الشعب في 2010 وأن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وتعكس آراء الشعب العراقي”، لافتا الى أن “التغيير اصبح مطلوباً اليوم اكثر من اي وقت مضى”. يذكر أن القائمة العراقية حلت بالمرتبة الاولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 2010، فيما حل ائتلاف دولة القانون ثانيا، في حين استغرق تشكيل الحكومة العراقية نحو تسعة اشهر حيث تولى رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثانية. (النهاية)

أكثر...