المعارضة الرسمية فى عهد مبارك كانت شريكة فى الحكم والأعمال، تم بيع القطاع العام، وتم تشريد العمال وازدهر القمع ونهبت ثروات البلد، وانهار التعليم وتخلت الدولة عن علاج مواطنيها، وفقدت مصر بريقها ونفوذها على المستويين الإقليمى والدولى، ولم تنظم هذه المعارضة مسيرة واحدة أو مظاهرة لاسترداد مصر، ولأنها معارضة حزبية تأخذ دعما من مجلس الشورى ويتاجر رموزها مع الحكومة، فهى لم تملأ عين النظام، فتم استحداث معارضة فضائية توحى لك أنك فى بلد ديمقراطى، قنوات وصحف يمتلكها الذين استفادوا من فساد الخصخصة، ومن بيع أراضى الدولة برخص التراب، تفتح استديوهاتها لمعارضين أكثر إقناعا، وأصبحت ولأول مرة فى التاريخ تتفوق ...

أكثر...