قال المحلل السياسى الإيرانى صادق زيباكلام، إن سفير إيران المرشح لمنصب مندوب إيران فى الأمم المتحدة حميد أبو طالبى والذى منعت السلطات الأمريكية منحه تأشيرة الدخول، بات فرصة لمتشددى البلدين فى طهران وواشنطن المعارضين للاتفاق النووى.

وأضاف زيباكلام فى مقاله بصحيفة شرق الإيرانية، ستواجه حكومة روحانى المتشددين الإيرانيين المعارضين للاتفاق النووى إذا حاول تغيير أبو طالبى، وقال المحلل إن المتشددين فى طهران رأوا تقدم روحانى فى المفاوضات مع الغرب وكان شغلهم هو النقد والمعارضة، والآن سنحت لهم فرصة جيدة. ورأى أنهم يأملون فى أن تعكر أزمة منح التأشيرة لأبو طالبى أجواء حسن النوايا والثقة بين فريق التفاوض النووى الإيرانى والأمريكى.

وتابع، أن المتشددين المعارضين للاتفاق النووى فى أمريكا أيضا يضغطون على أوباما كى يرفض السفير الإيرانى الجديد تحت أى ظرف.

وأشار إلى أن إيران أكدت على أن أبو طالبى لم يشترك فى عملية اقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز الرهائن فى طهران 1979، ومن ناحية أخرى قام متشددو أمريكا بتصويب قرار فى الكونجرس الأمريكى من بينهم النواب الذين كانوا يسعون فى السابق لفرض عقوبات مشددة على طهران.

وختم الكاتب، يبدو أن لا أوباما فى واشنطن ولا روحانى فى طهران يعتزم التراجع وترك أمر التفاوض فى يد المتشددين، وفى نفس الوقت لا مفر من حقيقة أن المعارضين للاتفاق النووى وجدوا فرصة وحجة مناسبة لهم. وقال المحلل السياسى، لا بد من الحول دون تأثر عملية المفاوضات النووية بأزمة أبو طالبى، والخطوة الثانية ينبغى على روحانى ألا يظهر إصراره على وجوب سفر أبو طالبى إلى نيويورك، وفى المقابل رأى الكاتب أن أوباما هو الآخر لن يستعجل فى تمرير وإجراء القرار الذى تم التصويت عليه فى الكونجرس.



أكثر...