قالت صحيفة "إندبندنت أون صنداى"، إن المجتمع الدولى سيلاحقه جيل من المعاناة الإنسانية وموجة جديدة من التهديدات الأمنية لو فشل فى الوفاء بالتزاماته الحالية التى قطعها على نفسه لملايين من اللاجئين السوريين، وفقا لتحذير أمين عوض رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين فى الشرق الأوسط، وتكشف أرقام جديدة عن أنه من بين 6.5 مليار دولار طلبتها الأمم المتحدة من المانحين، لم يتم تقديم إلا الخمس فقط.

وتحدث عوض عن الحرب الأهلية التى طال أمدها فى سوريا والتى تجبر 120 ألف كل شهر على الفرار من البلاد كل شهر، ويقول إن هذه الأرقام الهائلة من اللاجئين تخلق توترا بينهم والدول المضيفة لهم فى الشرق الأوسط حيث يضعون ضغوطا استثنائية على التماسك الاجتماعى والخدمات، مثل المياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية".

وتقول الصحيفة إنه على الرغم مما قيل عن ادعاء الأسد أن الحرب الأهلية ستنتهى بنهاية العام، إلا أن الصراع الدموى لا يبدى علامات على التراجع، ويؤكد عوض توقعات المفوضية بأن يكون هناك 4 ملايين لاجئ آخرين بنهاية العام.

وأشار المسئول الأممى إلى أن مفوضية اللاجئين فى الشرق الأوسط ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية فى سوريا وعبر المنطقة على مدى العامين المقبلين على الأقل.

وأشار عوض إلى أن غياب خدمات اللاجئين على جانب وصول أعداد جديدة منهم يزيد من تعقيد الموقف، وقال إن الحادثة التى وقعت فى مخيم الزعترى بالأردن عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأشعلت الخيم كانت فردية، إلا أن تظهر العنف نتيجة الإحساس بالعجز الذى يشعر به بعض اللاجئين.



أكثر...