سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على أحد الأبحاث الطبية التى أجريت مؤخراً، ونشرت على موقعها الإلكترونى فى العاشر من شهر أبريل الجارى، وأشارت إلى أن إسراف الفتيات المراهقات والفتيات بالمرحلة الجامعية فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة الموقع الشهير "فيسبوك"، يمكن أن يسبب لهن اضطرابات كبيرة بحميتهن الغذائية، وهو ما قد يعرض صحتهن للخطر.

وكشفت الدراسة- التى أشرف عليها باحثون من جامعة أوهيو الأمريكية أن قضاء ساعات طويلة على شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة "فيسبوك" قد يجعل الفتيات يُكوّنّ صورة سيئة عن الشكل العام لأجسامهن، نظراً لأنهن غالباً ما يقارنّ أنفسهن بصور صديقاتهن التى يتم نشرها على مدار اليوم، وهو ما يؤدى إلى حدوث اضطرابات فى حميتهن الغذائية سواء بتناول كميات مفرطة من الطعام أو الحد من تناوله تماماً، وكما أنهن يُصَبْن بالاكتئاب، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.

وكشفت نتائج الاستبيان أن 22% من الفتيات يشعرن بالغيرة والحسد تجاه المنشورات على الفيسبوك، والمحتوية على صور تتعلق بالرشاقة والصحة العامة، فيما أكد 15% بشعورهن بالذنب؛ نظراً لعدم اتباعهن حمية غذائية صحية، ولمعاناتهن من فرط الوزن.

وأكد الباحثون أن التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى يتفوق على تأثير وسائل الميديا الأخرى؛ نظرا لأن الفتيات اللاتى يتفاعلن مع "فيسبوك" مثلاً، غالباً ما يعرفن بشكل شخصى الفتيات اللاتى يقمن بنشر الصور المتعلقة بالرشاقة والصحة، وهو ما يكون له بالغ الأثر عليهن، ويصيبهن بالاضطرابات الغذائية حال عرض شىء سلبى بالنسبة لهن.

ونشرت هذه النتائج أيضاً على الموقع الإلكترونى للمجلة النسائية " SheKnows" فى العاشر من شهر أبريل الجارى.



أكثر...