تم اليوم الإعلان عن تفاصيل مبادرة "أمل" العمانية العالمية لتوعية الشباب من آفة المخدرات، فى مؤتمر صحفى، وهى مبادرة تعنى بالشأن الاجتماعى على المستوى العالمى.

وقال صاحب الفكرة المخرج رامى مرتضى: "سنصنع من خلال المبادرة حدثاً عالمياً مهماً من الدرجة الأولى فى دولة لها تاريخها وتراثها الإنسانى العريق التى أتشرف بأننى أقيم على أراضيها وهى سلطنة عمان".

ومن خلال هذه المبادرة سيتم نشر اسم سلطنة عمان عالمياً على أنها مصدر لمبادرات عالمية المستوى, وأن أهلها رسل ثقافة ووعى للبشرية، كل هذا سيكون من خلال قصة شاب عمانى صارع الإدمان وتغلب عليه ثم نذر حياته للمبادرات المحلية والعالمية للتوعية بآفة المخدرات، مما سيحوله إلى نجم عالمى، ويرفع اسم بلده عالياً.

واستطرد رامى: "وبعد إعلان شركة "وولف برودكشن" عن مبادرة أمل العمانية العالمية للتوعية من آفة المخدرات، قام الاتحاد العالمى لحماية الطفولة بالتواصل مع "حلمى الكندى" واختياره ليكون مستشار الاتحاد العالمى لحماية الطفولة من الإدمان المبكر، وطلب الاتحاد من فريق المبادرة نشر رسالة الاتحاد لحماية الطفولة من الإدمان المبكر بالتوازى مع الرسالة الرئيسية للمبادرة "أمل" خلال رحلتها حول العالم.

وبدأ العمل بشكل جدى على تجهيز الرحالة حلمى الكندى بدنياً ونفسياً للرحلة، وهو الآن يقوم بالتدريبات اللازمة لذلك.

كما تم التواصل مع مجموعة من اإوعلاميين والمهتمين بهذه المبادرة حول العالم من قبل مدير العلاقات العامة للمبادرة قاسم السليمى فى كل من فرنسا و بريطانيا وهولاندا ومصر والمغرب العربى.

وتم التواصل مع مجموعة من الجهات الحكومية فى السلطنة ومنها وزارة الرياضة، كما تمت مخاطبة بعض جمعيات المجتمع المدنى الراغبة فى الانضمام إلى المبادرة ونحن بانتظار الردود.

وأضاف قاسم السليمى: "المبادرة المطروحة فى هذه الدراسة التفصيلية هى عبارة عن رحلة حول العالم، يجوب بها الرحالة العمانى (حلمى الكندى) الكرة الأرضية من أقصاها إلى أدناها مستخدماً كل وسائل النقل المتاحة من وسائل بحرية وجوية وبرية، بالإضافة إلى الوسيلة الرئيسية فى الرحلة، وهى السير على الأقدام حاملاً عـلم بلاده.

وتنطلق رحلته من مسقط فى سلطنة عمان، التى تعد أقل المناطق استخداماً للمخدرات فى العالم, فيتجه أولاً باتجاه دول الخليج ثم شرقاً إلى المناطق الأكثر فالأكثر استخداماً للمخدرات بشكل تدريجى، حتى يتم دورة كاملة حول الكوكب ويعود إلى وطنه الأم.

وينشر خلال رحلته هذه الأمل لكل مدمن حول العالم من خلال قصته التى تحكى نجاحه فى التخلص من هذا الداء القاتل بعد أن استمر تحت وطأته زمناً طويلاً فى مؤتمرات صحفية، بالإضافة إلى إلقائه محاضرات توعوية تنظم له فى كل دولة يصل إليها، يتخللها فقرات تعريفية بوطنه سلطنة عمان من خلال أفلام وثائقية ستعرض فى بداية كل حفل، تتحدث عن السلطنة كوجهة سياحية رائعة تستحق التجربة وعن تاريخها وتراثها الإنسانى العظيم، بالإضافة إلى فيلم يعرض حول النشاط التجارى فى السلطنة ضمن فقرات معرض تجارى سيتم تنظيمه بالتزامن مع حدث وصوله.

وعبّر الرحالة حلمى الكندى عن تفاؤله من تلك المبادرة قائلًا: "هذه مبادرة سأمر بها حول العالم حاملاً معى الأمل بالتعافى إلى جميع مدمنى العالم، رافعاً علم بلادى عمان"، مضيفًا: "أنا مواطن عمانى من أسرة رياضية عريقة فى السلطنة اشتهر أفرادها فى مجال ألعاب القوى".

واستطرد،: "أنا سعيد بهذه الرحلة، خاصة أننى عانيت كثيراً من مشاكل اجتماعية قاسية، سببت لى إشكالات وحروبا نفسية كبيرة أدت بى فى نهاية المطاف إلى تعاطى الكحول والمخدرات لمدة طويلة، وبعد صراع هائل مع الإدمان قررت بإرادة فولاذية أن ينتهى عن هذا الإدمان، وأن أبدأ حياة جديدة من خلال المشاركة فى المبادرات التى تعنى بالشأن الاجتماعى، وأهمها مكافحة المخدرات تلك الآفة التى تقتل طاقات الشعوب، وتبدد ثرواتها الإنسانية والفكرية والمادية".

وأضاف حلمى: "بعد سنوات من الجهد المبذول فى هذا المجال تبوأت والحمد لله مكانة اجتماعية مميزة، وأصبحت عضواً فى مجلس إدارة جمعية الحياة الخاصة لمكافحة المخدرات عدة مرات، واستطعت خلال ست سنوات أن أخدم مجتمعى من خلال جلسات علاجية فردية لأشخاص بلغ عددهم الـ 600، كما قمت بإدارة أكثر من300 جلسة علاجية جماعية، وأكثر من 200 محاضرة قمت بإلقائها فى أماكن مختلفة.



أكثر...