ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن محاكمة رجل الدين الإسلامى "أبو حمزة المصرى"، المتهم بالتآمر لخطف مواطنين أمريكيين فى اليمن والسعى لتأسيس معسكر تدريب للإرهابيين فى ولاية أوريجون، تبدأ اليوم الاثنين.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، إلى أن قضية أبو حمزة هى الثانية من بين ثلاث محاكمات كبرى لإرهابيين، تجريها المحكمة الفيدرالية فى مانهاتن، هذا العام، وتأتى بينما توشك الولايات المتحدة على الانتهاء من العمليات العسكرية فى أفغانستان.

ومن المقرر أيضا أن يواجه الإرهابى "نزيه عبد الحميد" المعروف بـ "أبو أنس الليبى"، المحاكمة فى الولايات المتحدة، نوفمبر المقبل، جنبا إلى جنب مع اثنين من المتهمين لدورهم المزعوم فى التخطيط لتفجيرات 1998، التى استهدفت السفارات الأمريكية فى كينيا وتنزانيا.

وتقول الصحيفة إن المحاكمات تعد اختبارا لقدرة القضاء الأمريكى على البت فى قضايا الإرهاب أمام المحاكم المدنية. ففى عام 2009، أعلن المدعى العام إريك هولدر أن مكتب النيابة العامة فى مانهاتن سيتولى قضية خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، لكن المعارضة السياسية والرفض العام بشأن مخاوف تتعلق بالسلامة أجبرت إدارة أوباما على التراجع.

ولا يزال خالد شيخ محمد فى سجن خليج جونتانامو بانتظار المحاكمة أمام لجنة عسكرية. وقد عززت المحاكمة السريعة لأبو غيث، أحد أبرز أعضاء تنظيم القاعدة، أمام محكمة أمريكية مدنية، الدعوات لاستخدام القضاء المدنى بدلا من اللجان العسكرية التى تتحرك ببطء. وقد أدين "أبو غيث" بثلاث تهم، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع.

وأبو حمزة المصرى، 55 عاما، بريطانى من أصل مصرى واسمه الحقيقى مصطفى كامل مصطفى، عمل كحارس فى ملهى ليلى فى لندن قبل أن يتحول إلى الإسلام الراديكالى، وقد فقد يديه وإحدى العينين خلال سفره إلى باكستان وأفغانستان فى التسعينيات. وفى عام 2006، أدين أمام محكمة بريطانية بالتحريض على القتل والكراهية العنصرية فى خطبة بمسجد فى لندن.

وقضى أبو حمزة حكما بالسجن سبع سنوات فى لندن قبل أن يتم نقله إلى الولايات المتحدة فى أكتوبر 2012، ضمن أربعة من المشتبه بهم بالإرهاب. فبعد سنوات من المحادثات، وافق مسئولو المملكة المتحدة على تسليمه لواشنطن، شريطة محاكمته مدنيا وعد سعى النيابة لعقوبة الإعدام.

ويقول مدعون أمريكيون إن "أبو حمزة" شارك فى مؤامرة خطف مزعومة عام 1998 فى اليمن، والتى أسفرت عن مقتل أربع رهائن أمريكيين. كما أنه متهم بالسعى نحو إقامة معسكر تدريب إرهابى فى بلاى بولاية أوريجون بين عامى 1999 و2000 وتوفير الدعم المادى لتنظيم القاعدة.

هذا فيما قال جيرمى شنايدر، المحامى الموكل عن أبو حمزة، لوول ستريت جورنال، الأحد: "إن موكلى يشتاق ليوم المحاكمة، وبانتظار أن يرى عما إذا كانت الحكومة قادرة على إثبات مزاعمها ضده".



أكثر...