أعلن وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، أنه وجه رسالة إلى جامعة الدول العربية قال فيها أن بلاده غير معنية بأى اتفاق بين فلسطين وإسرائيل.

وتلا باسيل، فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين الرسالة التى كان وجهها الى جامعة الدول العربية، وجاء فيها أن "أى معاهدة بين إسرائيل وفلسطين لا يمكن أن تنسحب على لبنان".

واعتبر باسيل أن"التوطين ( الفلسطينيون فى لبنان ) يسبب خللا فادحا فى الديموغرافيا وانفجاراً يؤدى الى الفرز والتجزئة والتقسيم"، وأضاف " نعلن اعتراضنا على عدم ذكر رفض التوطين فى أى قرار"، مشيرا الى ان "لبنان تحفظ على القرار الصادر من الجامعة العربية لأنه لا يلحظ بصريح العبارة حق العودة".

وأعلن أنه اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى ووزير خارجية فلسطين رياض المالكى "لنقل تحفظنا، واننا لا نوافق على القرار ولا يكفى ان يكون التصحيح بديباجة القرار".

وأعلن باسيل انه اجتمع بالرئيس الفلسطينى محمود عباس "فى جلسة مغلقة فى الكويت واتفقنا على الثوابت"، معتبرا أن " المبادرة العربية مجتزأة من القرار الخاص بفلسطين ويجب تصحيح هذا النقص"، وشدد على أن "التنازل عن حق العودة يعنى إعلان دولة يهودية وبعثرة الشعب الفلسطينى ونقل أرض من جديد".

وأضاف "يجب أن يتضامن لبنان وفلسطين على حق العودة ولا أحد يمكنه سحب هذا الحق"، وأكد باسيل أن " لبنان لن يرضى أن يفرض عليه اتفاق فلسطينى - إسرائيلى"، وقال إن "مبادرة السلام العربية لم تتغير وقائمة على معادلة ثلاثية ثابتة هى الحدود والعودة والدولة".

واعتبر باسيل أن "أى مخالفة للثلاثية تمنح الدولة المستضيفة حق التصدي"، مشيراً الى أن " رفض التوطين هو ضمانة لحق العودة"، لافتا الى أن "حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو موقف لبنانى دائم وثابت".



أكثر...