يؤسفنى أن أبلغ حضرتك أن فكرة الانتصار الدائم للخير على الشر مجرد أكذوبة نضحك بها على أنفسنا حتى نعيش مرتاحى الضمير، ونظل متفائلين، وحتى يتفاخر الصالحون المساكين بانتصارهم الموعود على الطالحين المتوحشين، ولكن الحقيقة (مطينة بطين)، حيث لا مجال هنا للخير أو الشر إنما البقاء للأقوى. لذلك لا تصدق من يقول لك (دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة)، واسأله دولة العدل اتأخرت على مصر كده ليه أم علينا انتظار قيام الساعة؟! فالواضح أن دولة الظلم لم تستمر ساعة أو اثنتين أو ثلاث، بل قرنين وثلاثة. ...

أكثر...