قالت صحيفة "برافدا" الروسية إن كافة الإشارات المتطلبة تم رصدها، وأن نشر القوات هو آخر شى تحتاج روسيا أن تقدم عليه فى الوقت الراهن.. لكن روسيا قد رسمت خطا أحمر.

وأكدت الصحيفة -فى تقرير بثته الليلة على موقعها الإلكتروني- أنه لا يتسنى إمطار المدن الآمنة بالقذائف لمجرد أن القادة فى "كييف" لا يرغبون فى التحدث إلى الجنوب الشرقي.

ورصدت الصحيفة الأوضاع فى دونيتسك، قائلة إن كل شيء يجرى هناك طبقا لخطة الثورة.. وقد تمت السيطرة على مدن رئيسية وجميعها ذات أهمية إستراتيجية... وأشارت إلى أن ضباط الشرطة فى المدن الثائرة يقفون إلى جانب الثورة، والسلطات المحلية تعترف بجمهورية دونيتسك الشعبية.

ورأت "برافدا" أن أوكرانيا الآن أمامها طريقين لا ثالث لهما لمجريات الأمور فى المستقبل القريب: الأول هو طريق آمن نسبيا؛ إذا لم يتجرأ المجلس العسكرى على شن حرب، عندها ستقدم دونيتسك على إجراء استفتاء للاستقلال وسترغب فى العيش ضمن أوكرانيا الفيدرالية المتحدة، وفى الغالب سيجرى الاستفتاء فى مقاطعة لوغانسك أيضا.. بعد ذلك ستبدأ هذه التجربة فى تكرار نفسها بمناطق أخرى من الجنوب الشرقى، فى الوقت الذى ستكون فيه دونيتسك ولوغانسك قادرتين على الاعتماد على مساعدة روسيا بصفتهما مستقلتين من الناحية القانونية.

وقالت فى نهاية الأمر، ستكون كافة المناطق المستقلة قادرة على عقد كونجرس اتحادى وعبره يمكن الإعلان عن أوكرانيا اتحادية جديدة يمكن لكافة المناطق الأخرى من الدولة الانضمام إليها، أما المناطق التى سترفض الانضمام للدولة الجديدة فستحتفظ بالعلم والنشيد الوطنى والشعار الخاص بأوكرانيا القديمة.. كما سترث ديون أوكراينا القديمة.

وأضافت ان الطريق الثانى، بحسب الصحيفة الروسية، يتمثل فى أن تشن "كييف" حربا.. وفى تلك الحال ستكون روسيا مضطرة لوضع الجنوب الشرقى تحت حمايتها.. ولا ينبغى على روسيا الالتفات لموقف المجمتع الدولى من الاعتراف بهذا الوضع الجديد من عدمه.. وفى هذه الحال سيكون انهيار أوكرانيا أسرع وتيرة.



أكثر...