اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، بالانتخابات الرئاسية المرتقبة فى سوريا، والتى تقدم فيها عائلة الأسد إلى تحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما مرشحا منافسا لهم ولأول مرة.. وتقول إن الرئيس السابق حافظ الأسد أو نجله الرئيس الحالى بشار الأسد لم يسبق أن واجها منافسة انتخابية حتى هذا العام.. لكن أى مرشح للمعارضة فى هذه الانتخابات سيعتبر على الأرجح مجرد غطاء من أجل إضفاء الشرعية عليها.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها من دمشق، إلى أن صور الأسد منتشرة فى جميع أرجاء وسط العاصمة، سواء على قمصان الجنود أو على الجدران، حتى أن البعض قد يعتقد أنه المرشح الوحيد فى الانتخابات القادمة مثلما كان الحال من قبل.. وفى ظل حقيقة عدم وجود منافسة انتخابية من قبل، فربما يبدو أن مواجهة الأسد لمرشح آخر على الأقل فى الانتخابات بمثابة إحراز تقدم ديمقراطى، حيث إن كل عمليات التصويت السابقة كانت استفتاء على الرجل الذى يحكم.

لكن الصحيفة تقول إن الانتخابات جزء من محاولة النظام السورى لإقناع المجتمع الدولى بأنه يمضى فى تحول ديمقراطى، غير أنه فى ظل حالة الجمود التى تسيطر على أغلب البلاد بسبب القتال والميدان الانتخابى الذى يفرض متطلبات محددة للترشح، فإن هذه الانتخابات لم تختلف كثيرا عن الاستفتاءات التى سبقتها.

وتشير الصحيفة إلى أن وسط دمشق، والتى كانت منطقة مستقرة فى البلاد التى أنهكتها الحرب، توجد أفضل منصة لإظهار مدى التأييد الذى يحظى به الأسد وسيطرته.. فالشوارع نظيفة، والناس يدخنون الشيشة فى المقاهى ويتحدثون عن أزمة وليس حرب، ولا يبدو أنهم يلاحظون أصوات القصف على الضواحى.

والعكس صحيح فى الأحياء التى تسيطر عليها المعارضة، والتى ربما لا تبعد سوى مسافة عدة مبانى، وغالبا ما تكون محاصرة وتتعرض لقصف شديد.



أكثر...