تريلر فيلم malena الذى نقوم بنشره أسفل هذه السطور وتلعب بطولته أيقونة الجمال مونيكا بيلوتشى، وفيلم "حلاوة روح" المأخوذ عنه، وتلعب بطولته النجمة اللبنانية هيفاء وهبى، يوضح باختصار شديد الفارق بين فكر وثقافة واتجاه وذوق، وغيرها من المفردات، ونوعية الأفلام التى تقدمها السينما المصرية وصناعها وأبطالها والقائمين عليها بشكل عام، وحال الفن الذى أصبح يسيطر عليه الجنس والبلطجة فقط لا غير، وهو ما له أكبر الأثر فى الحاضر والمستقبل على خلق أجيال تضر ولا تنفع حتى ولو كانت هذه الأفلام تحقق إيرادات عالية فهذا يكشف عورة المجتمع الذى نعيشه.

تريلر الفيلمين يوضح أن الفيلم الأصلى وهو malena يرتكز على لغة سينمائية راقية بعيدا عن الإسفاف والجنس من خلال شخصية "مالينا سكورديا" زوجة "نينو" الذى يستدعى إلى الحرب بعد زواجه بشر واحد، وهى الفترة التى أعلن فيها موسولوينى الحرب على فرنسا وبريطانيا، وتدور الأحداث على إحدى قرى جزيرة صقلية الإيطالية وهى "كاستلكوتو" على لسان وعين "ريناتو اموروزو" الذى يبلغ من العمر 12 عاما ونصف وهى أولى سنين مراهقته وبلوغه متزامنا ذلك برؤيته لـ"مالينا" رائعة الجمال وملهمة خياله الجنسى.

ثم يأتى بعد ذلك خبر مقتل "نينو" زوج "مالينا" وهنا تصبح تلك المرأة الجميلة مصدر خطر على جميع نساء البلدة بسبب الخوف على رجالهن، وتحت ضغط الفقر والجوع الذى تواجهه "مالينا" تضطر أن ترضخ لتهافت الرجال عليها، حيث تقص شعرها وتلونه وتعلن نفسها عاهرة، وبانتهاء الحرب يتم طرد "مالينا" من البلدة بطريقة مهينة على يد نسائها أمام أعين "ريناتو"، ثم نرى عودة زوجها من الحرب مقطوع الأيدى باحثا عنها لكنه لم يجدها ولم يخبره أحد بالحقيقة باستثناء "ريناتو" الذى أخبره بحقيقة كل ما جرى ومكان "مالينا" حتى نراها فى نهاية عائدة مع زوجها إلى بلدتها من جديد وكأن شيئا لم يكن بل على العكس استقبلها الجميع خاصة نساء البلدة بكل ترحاب.

أما "حلاوة روح" فليس هناك كلام يقال بداية مما تسمعه وتتلقاه الأذن من ألفاظ خادشة وجنسية وبذيئة تزامنا مع ما تراه الأعين من صورة ترتكز فقط على الجسد ثم الجسد ثم الجسد.






أكثر...