بقلم الباحث الجشعمي ال ثويني

من مشاهير اسم ضيغم :
1-ضيغم بن مالك العابد الزاهد القدوة الرباني أبو بكر الراسبي البصري كان من البكائين الخائفين ، وكان أمير المدينة في منتصف القرن التاسع ، وهو ابـن الطبقة الخامسة من أهل البصرة وكان وِرْدَهُ في كل يوم أربعمائة ركعة وعندما دخل المنصور بغداد ، وقـع بها الطاعون وبه توفى سنة 146هـ ، وكذلك توفى محمد بن السائب الكلبي.
2-ضيغم بن قرا سنقر العلمي .
3-ضيغم بن جحشه بن الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل بن عدي بن جناب الكلبي
4-أمير المدينة الشريفة ضيغم بن خشرم بن نجاد بن نعير بن منصور بن جماز الحسيني ، وليها في شوال 869 هـ فأقام نحو أربعة أشهر ، ثم أعيد في سنة سبعين للأمارة دون ثلاثة أشهر ، وأعيد في سنة أربـع وسبعين ، فاستمر إلى رمضان سنة ثلاث وثمانين ، ثم انعزل ضيغم وأقام بالبادية.
5-ضيغم الأسدي.
6-ضيغم بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ، وأمه الشفاء ، وهي : ريطة بنت مالك بن قيس بن عامر بن ليث.
2-جذور ضيغم جد القشعم(حسب ما ورد في لكود القشعم )(المرجع الذي ذكرته لك سابقاً)
برز بين صفوف العرب في الإسلام وقبله عدد كبير من النسابين نالوا عظيم الشهرة والتفوق مثال ذلك : أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، صاحب جمهرة النسب ونسب معد واليمن الكبير ، الذي حدّث عن أبيه وروى عنه ابنه العباس ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، وقد حوى الجمهرة ما جاء لدى علماء النسب قبله ، وهو مثل غيره من الكتب العظيمة ، دوّن في عصر التدوين مع تأسيس الخلافة العباسية ، فكان الينبوع الذي نهل منه كل مؤرخ وعالم أنساب ، فاعتمد عليه الطبري ، وأخذ منه البلاذري كثيراً في كتابه أنساب الأشراف ، توفي أبو المنذر سنة 204هجري .
الحديث عن جذور ضيغم هو مداخلة مبنية على أقوال :
1-جمهرة أنساب العرب .
2-نسب معد واليمن الكبير .
3- وطرفة الأصحاب .
نبدأ الحديث عن جذور ضيغم : بزواج عبيده بنت مهلهل .
الزواج هو عقد مشاركة بين الرجل والمرأة ، ينشأ عنه رابطة قرابة ونسب بين أفراد أهل الزوج وأفراد أهل الزوجة يتبادلون فيما بينهم أسمى معاني الحب والاحترام وشد كلا الطرفين أزر بعضهما البعض .
وبما أن عبيده بنت مهلهل تزوجت مرتين وجب علينا توضيح هوية بعض الأفراد البارزين في بحثنا من أجل التعريف بجذور ضيغم :
أ - توضيح هوية أهل الزوجة ورسم جدول يبين فيه نسبهم .
ب- توضيح هوية أهل الزوج ، وأسباب الزواج الأول ، ثم أحواله ، والأولاد الذين أنجبوا من جراء الزواج الأول ، ورسم جدول يبين فيه نسبهم .
ج - توضيح هوية أهل الزوج الثاني وأسباب الزواج الثاني ثم أحواله والأولاد الذين أنجبوا من جراء الزواج الثاني يبين فيه نسبهم .
أ - توضيح هوية أهل الزوجة :
المهلهل هو أبو عبيده وليلى - وائل " كليب " أخو المهلهل - فاطمة أخت كليب ومهلهل .
المهلهل نحو 100 ق هـ الموافق 525 م
عدي بن ربيعه بن مرة بن هبيرة ، من بني جشم ، من تغلب ، أبو ليلىومن بني الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب :كليب و مهلهل و عدي و سلمة بنو ربيعه بن الحارث بن زهير بن جشم ، ولا نعلم لمهلهل ولداً ذكراً ، ولا عقب له إلا من قبل ابنته ليلى وهي أم عمرو بن كلثوم ، ولا نعلم لكليب ولداً ذكراً إلا الهجرس بن كليب ، ولا نعرف له عقباً مذكوراً ، ولا لعدي ، ولا لسلمه .
المهلهل : شاعر من أبطال العرب في الجاهلية ، من أهل نجد وهو خال امرئ القيس الشاعر . قيل لقب بالمهلهل لأنه أول من هلهل نسج الشعر ، أي رققه . وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً ، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء ، فسماه أخوه كليب :
"زير النساء " أي جليسهن ، ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل ، فانقطع عن الشراب واللهو و آلى أن يثأر لأخيه ، فكانت وقائع بكر وتغلب التي دامت أربعين سنة ، وكان للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة ، أما شعره فعالي الطبقة .
ولمحمد فريد أبي حديد كتاب "المهلهل سيد ربيعه" .
أم مهلهل هي : المرادة بنت ثعلبة بن جشم بن غبر اليشكرية .
وخالته: منة بنت ثعلبة بن جشم بن غبر اليشكرية أم حيي بن وائل .
وخاله : المحلل بن ثعلبة بن جشم بن غبر اليشكري .
وقال ابن سعيد الأندلسي :
وقام بحرب وائل ، في رياسة بني تغلب ، من أولها إلى آخرها ، مهلهل بن ربيعه ، وهو أخو كليب ، وسمي مهلهلاً لأنه أول من هلهل الشعر، أي رققه واسمه امرؤ القيس .وتلخيص ترجمته من الأغاني والكمائم وواجب الأدب .
قيل : إنه أول من غنى بالشعر من العرب ، وهلهل صوته ، فقيل له مهلهل .
وقيل : إن اسمه عدي هذا هو الذائع .
ذكر المرزباني :
وقيل : إن عدياً هذا هو : أخو مهلهل وأحسب أنه هو الصحيح وقد أورد المرزباني ترجمة لعدي أخي مهلهل ، وأورد أبياتاً له واحتجوا بقوله :
ضَـرَبَتْ صدرهـا إليَّ وقـالت: يا عديـاً لقـد وقتك الأواقـي
وابنته هند : "بل ليلى" أم عمرو بن كلثوم سيد تغلب ، وأخته أم امرئ القيس الكندي.
وقالوا : إن هذه البداءة : "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنـزل" هي للمهلهل ، وإن امرأ القيس الكندي أغار عليها .
ومن يؤثر الأنفة وسهولة الكلام والقدرة على الصنعة والتجديد في فن واحد يقول :
الشعراء ثلاثة :
جاهلي وهو : مهلهل .
وإسلامي وهو: ابن أبي ربيعه .
ومولّد وهو : ابن الأحنف
ومن مشهور شعر مهلهل قوله في رثاء أخيه :
أُنْبئتُ أن الـنار بعدك أُوقِـدت واستبَّ بعدك يا كُليب المجلـسُ
وتحـدثوا في أمـرِ كلِّ عظـيمة لو كنت حاضِرَ أمرهم لم ينبسوا
وكان كُليب لعظمته ، لا توقد نار في حيِّه غير ناره ، ولا يتكلم بمحضره لمهابته ، وكان كليب يسمي المهلهل : زير نساء .
ويقول له : ما أنت والحرب ؟
فلما قُتِل كليب ، وقام مهلهل بحرب البسوس
قال قصيدته المشهورة :
فلـو نبش المقـابر عن كلـيب فيخـبر بالـذنائـب أي زيـر!
ولم يقل في إدراك الثأر أبلغ من قوله :
لـقد قَتَلـتُ بني بكـر بربِّهـم حتى بكيتُ و ما يبكي لهم أحـدُ
وآل الأمر به إلى أن لم يبق من ينصره ولا من يعينه على القيام بطلب الثأر ففر إلى اليمن وجاور جنباً من قبائل اليمن ، وليست لهم نباهة ، فخطبوا ابنته فزوجها فيهم وقال:
أنكحهـا فـقدهـا الأراقـم في جَـنْب ، وكان الحـباء من أدَمِ
لـو بأبانَـيِن جـاء يخـطبهـا ضُرِّج ما أنـف خـاطب بـدم
ولما ضعف وأسن خرج في بعض أسفاره مع عبدين له وكان يكلفهما ما تقتضيه همته مما يشق عليهما ، فعزما على قتله ، فلما أحس ذلك منهما قال : أوصيكما أ ن ترويا عني بيت شعر ، وهو :
مـن مبلغ الحيَّـْين أن مُهَلهِـلا لله درُّكـمـا ودرُّ أبـيكمـا
ثم قتلاه.
ولما رجعا إلى أهله وزعما أنه مات ، قيل لهما :
هل أوصاكما بشيء ؟
قالا : نعم ، أوصانا أن نروي عنه بيت شعر ، وأنشداه .
فقالت بنت له : عليكم هذين العبدين ، فإنما قال أبي:
من مبلـغ الحيَّـْينِ أن مهلهـلا أمسى قتيـلا بالفـلاة مُجـندَّلا
لله درُّكـمـا و درُّ أبـيكُـما لا يـبرحُ الـعبدان حتى يقتـلا
ثم استقرا ، فأقرا ، فقتلا .
قال البيهقي : وابنته التي كان لها هذا الذكاء هي : ليلى ، وسمع بقصتها كلثوم سيد تغلب بعد مهلهل ، فتزوجها فجاءت بعمر بن كلثوم .
وقال المرزباني : عدي بن ربيعه التغلبي أخو مهلهل بن ربيعه .
قال سلمة بن عاصم النحوي : عدي بن ربيعه هو القائل لما مات أخوه مهلهل قصيدة ذكر فيها من قتل في حروبهم من بكر يقول فيها :
ما أُرَجّـى في العيش بعد ندامَـى قد أراهـم سُقوا بكأسِ حَـلاقِ
بـعد عمـرو و عامـر وحُيَـيٍّ و قتيلَـىْ صَدُوفَ و ابن عنـاقِ
وامرئ القيس مَيِّتٌ ما كُـرِّم أوْ دَى وخـلَّى عليَّ ذات العـراقى
وكُلَيْبُ عُـبْر الفـوارس إذْ عـ ـىَّ رماةُ الأكـفِّ بـالإنـفاق
حـيَّة بالـطريق أريـد لاينــ ـفعُ مـنه السليمَ نَـفْثُ الراقى
فارسٌ يضرب الكـتيـبة بالسيـ ـفِ دِراكاً كلاعـب المـخراق
إن تحت الأحجار حزماً و جـوداً وخـصيـماً ألـد (ذا) مـغلاق
مُهَلهِل بن ربيعه
وإن فتياناً من بني قيس بن ثعلبة اتخذوا طعاماً وابتاعوا خمراً ، ثم أتوا عوفاً فقالوا : إنا نُحِب أن تأذن لمُهَلهِل يأتينا فيتحدث معنا اليوم ، ففعل عوف ذلك ، فأتاهم مُهَلهِل ، فلما أخذت فيه الخمر جعل ينشد ما قال في بكر بن وائل وما ذكرهم به ، فبلغ ذلك عوفاً فغضب ، فحلف لا يذوق عنده قطرة شراب ولا ماء حتى يَرِدْ دنيب وكان دنيب جملاً لعوف لا يَرِد إلا خمساً-وشد عليه القدور، ثم تركه فمات مهَلهِل قبل أن يَرد دنيب وفي ذلك قال مهَلهِل :
جللونـي جلـد حـوب بـازلٍ يرتقي النفـس مـوهناً للـتراقي
عند عوف بن مالكٍ لست أرجـو لـذة الـعيش ما عُصِبْت بسـاق
وإليـك ابنـة المحـلل عنـي لا يـواتي الـعناق من في الوثاق
قال السكري في أشعار تغلب:
أسَرَ مُهَلهِلاً عوف بن مالك ، أحد بني قيس بن ثعلبة ، وأن شباناً من بني قيس بن ثعلبة أتوا عوف بن مالك ، وساق بقية الخبر برواية مخالفة .
وأيضاً قال
مهَلهِل وهو امرؤ القيس بن ربيعه بن مرة بن الحارث بن زهير بن جشم . هلهله قوله لزهير بن جناب الكلبي :
لمَّا توعَّـر في الكُراع هَجينُهـم هَلـهلتُ أثأر جابـراً أو صِنْبِـلاً
وقيل اسمه (عدي) والشاهد لذلك قوله :
ضَـرَبَتْ صَدْرَهـا إليَّ و قالـت يا عدياً لـقد وقـتك الأواقـي
ليلى بنت مهلهل
هي أم عمرو بن كلثوم التغلبي ، وبسببها كان مقتل "عمر بن المنذر" اللخمي ملك الحيرة نحو سنة 45 قبل الهجرة ، سنة 578 م
وذلك أن الملك قال يوماً لجلسائه : هل تعرفون أحداً يأنف أن تخدم أمه أمي؟
فقالوا : هو عمرو بن كلثوم .
فإن أمه : ليلى بنت مهلهل.
وعمها: كليب بن ربيعه.
وزوجها: كلثوم بن مالك بن عناب.
وابنها : الشاعر عمرو بن كلثوم .
فأرسل الملك إلى عمرو يستزيره ويدعو أمه "ليلى" لتزور "هند" أم الملك
وقدم عمرو مع أمه ، فأقام الملك خيمة بين الحيرة والفرات جلس بها مع عمرو وبعض رجاله وضرب سرادقاً إلى جانب الخيمة، جلست به أمه "هند"و"ليلى"أم عمرو، وتنحى الخدم بعد الطعام ، وبدأت هند بالفاكهة .
فقالت لليلى : ناوليني ذلك الطبق .
فأجابتها : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ... فألحت عليها .
فصاحت ليلى : واذلاه يا تغلب !
وسمعها عمرو ، فلمح سيف الملك معلقاً بالخيمة ، وثب إليه وضرب به رأس الملك بن هند فقتله وخرج بأمه عائداً إلى الجزيرة .
قال أفنون التغلبي ، من أبيات :
لعمرك ما عمرو بن هـند ، وقـد دعا لتخدم ليلى أمـه ، بموفـق
وائل (كليب) نحو185-135ق-هـ-نحو443-492م
كليب بن ربيعه بن حارث بن مرَّة التغلبي الوائلي : سيد الحيين (بكر) و (تغلب) في الجاهلية .
ومن الأبطال الشجعان ، وأحد من تشبهوا بالملوك في امتداد السلطة .
كانت منازله في نجد وأطرافها وبلغ من هيبته أنه كان يحمي مواقع السحاب .
فيقول : ما أظلته هذه السحابة في حماي ، فلا يرعى أحد ما تظله .
وكان يقول : وحش أرض كذا في جواري ، فلا يصاد .
وكان لا يورد إبل أحد مع إبله ، ولا توقد نار مع ناره ، ولا يمر أحد بين بيوته ، ولا يجتبى أحد في مجلسه .
ومن أمثاله (هو في حمى كليب ) لمن كان آمناً.
وإياه عنى النابغة الجعدي بقوله :
كليب لعمري كان أكثر ناصـراً و أيسر جرماً منك ، ضرج بالـدم
وهو : أخو (مهلهل بن ربيعه) وخال امرئ القيس بن حجر الكندي .
قتله جساس بن مرَّة البكري الوائلي وكان أخ زوجة كليب فثارت حرب البسوس أطول حرب عرفت في الجاهلية بين بكر وتغلب ، التي دامت أربعين سنة .
ويقال اسمه(وائل) و(كليب) لقب له.
قال: ومقتل كليب بالذنائب عن يسار فلجة مصعداً إلى مكة وقبره بالذنائب وفيه يقول المهلهل :
ولـو نبش المقـابـر عن كليب فـيخـبر بالـذنائـب أيُّ زيـرِ
ب- توضيح هوية أهل الزوج .
الزوج الأول هو : معاوية الخير بن عمرو بن عامر بن الحارث بن ربيعه بن الأجرد بن كعب بن منبه بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالكبن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن عامر من قحطان.
تحالف أبناء يزيد بن حرب بن علة الستة وهم :
منبه - الحارث - الغلي - سنحان - هفان - شمران مع أولاد عمهم : سعد العشيرة بن مالك.ضد أولاد أخيهم يزيد بن يزيد بن حرب بن علة .
ويزيد تحالف مع بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة .
ولوقوف الأخوة الستة أبناء يزيد إلى جانب واحد ضد أبناء صداء أسمتهم العرب جنب ويوضح جدول مذحج، نسب معاوية الخير وذريتهم وكان ملكهم وبيتهم وابنه عمرو بن معاوية .
أسباب الزواج الأول :
زواج بنت مهلهل في جنب
قال مقاتل : فأسر الحارث بن عباد عدياً بعد انهزام الناس وهو لا يعرفه . فقال له :
دلني على المهلهل .
قال : ولي دمي ؟
قال: ولك دمك.
قال : ولي ذمتك وذمة أبيك ؟ قال : نعم لك ذلك .
قال : فأنا مهلهل
قال : دلني على كفئ لجبير .
قال: لا أعلمه إلا امرؤ القيس بن أبان . هذاك علمه .
فجز ناصيته ، وقصد قصد امرئ القيس فشد عليه فقتله .
قال مقاتل: فلما رجع مهلهل بعد الوقعة و الأسر إلى أهله ، جعل النساء والوِلْدان يستخبرونه تسأل المرأة عن زوجها وابنها وأخيها ، والغلام عن أبيه وأخيه .
فقال :
ليـس مثلي يخـبر الناس عـن آ بائهم قُتلـوا وينسـى الـقتـالا
لم أَرِمْ عرصة الكتيبة حـتى أنـ ـتعل الـورد من دمـاءِ نعـالا
عرَفَـته رمـاح بكـر فما يـأ خـذن إلا لـبانـه والـقـذالا
غلبـونـا لا محــال يومــاً يقلب الدهر ذاك حـالاً فحـالا
ثم خرج حتى لحق بأرض اليمن ، فكان في جنب ، فخطب إليه أحدهم ابنته فأبى أن يفعل ، فأكرهوه فأنكحها إياه فقال في ذلك مهلهل :
أنكحهـا فـقدهـا الأراقـم في جـنب وكان الحـباء مـن أدم
لـو بأبانـين جـاء يخـطـبها ضرّج ما أنـف خـاطب بـدم
أصـبحت لا منفسا أصـبت ولا أبت كريمـاً حـراً مـن الـندم
هـان على تـغلب بمـا لقـيت أخـت بـني المالكـين من جشم
ليـسوا بأكفـائـنا الكـرام ولا يـغنـون من عيلـة ولا عـدم
ثم أن مهلهلاً انحدر فأخذه عمرو بن مالك بن ضبيعة.... . .
وفي الجمهرة جاء : معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن منبه بن يزيد بن حرب بن عله بن جلد ، الذي تزوج عبيده بنت مهلهل بن ربيعه التغلبي بنجران ومهرها أدماً .
أحوال الزواج الأول
نلاحظ في شعر المهلهل أنه خرج إلى اليمن مكرهاً ومغلوباً على أمره ، ونزل في اليمن على قبائل جنب وزوج ابنته عبيده أيضاً مكرهاً وقال قصيدته الحزينة في زواج ابنته ، وجدول نسب المهلهل يوضح أهل بيته ، وأجداده الأراقم كما يوضح أن له ابنه أخرى اسمها ليلى وهي أم عمرو بن كلثوم ، وأخته فاطمة أم امرئ القيس .
الأولاد الذين أنجبوا من جراء الزواج الأول.
أنجبت عبيده بنت مهلهل من معاوية الخير الجنبي القحطاني خمسة أولاد وهم :
عائذ - شداد - قيس - السفر - الصلت .
وقد كانوا أجداداً : لآل عائذ ، وآل شداد ، وبنو قيس ، وآل السفر ، وآل الصلت ، وأسمتهم العرب "الأبطن من جنب" ، أي الجنابيون .
ج - توضيح هوية أهل الزوج الثاني :
الزوج الثاني هو : روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك، وقيل : إنهم من نزار بن عنـز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان .
الزواج الثاني :
بعد وفاة الزوج الأول معاوية الخير الجنبي ، تزوجت عبيده بنت مهلهل روح بن مدرك من نزار بن عنـز بن وائل .
الأولاد الذين أنجبوا من جراء الزواج الثاني وأحوالهم :
قال ابن رسول :
نسب آل منيف وهم : آل ضيغم و آل راشد من جنب وهم : المعروفون بالمعضد
وهو : منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبد الرحمن بن روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك .
وقيل : إنهم من نزار بن عنـز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان .
دخلوا في نسب جنب لأن أمهم عبيده بنت مهلهل تزوجها روح بن مدرك من بعد معاوية الخير الجنبي ، و أخوتهم من أمهم ، هم :
آل عائذ وآل شداد وبنو قيس وآل السفر وآل الصلت .
وأصحابهم يسمون الأبطن من ولد هذا معاوية الجنبي فنسبوا إليهم .
"انتهى "
إذاً عبيدة بنت مهلهل هي القاسم المشترك بين :
أولادها من الزوج الأول ، وهم : الأبطن من جنب قحطان .
وأولادها من الزوج الثاني ، وهم : الضياغم العدنانيون .
وعلى اعتبار أن قوة العشيرة في وحدتها وتماسكها وكثرة جموعها لرد غارات الطامعين ظلوا هكذا مجتمعين في حلهم وترحالهم تاركين أثراً طيباً في نفوس العرب حتى إذا سئل أحدهم :
من هذا الفريق ؟
فيقولون : هذا فريق عبيده ، أي نسبوا لأمهم .
ثم يقولون : ومن هذه عبيده ؟
فيكون الجواب : عبيده قحطان .
أي نسبت عبيده لزوجها معاوية الخير القحطاني رئيس قبائل جنب .
هذا يعني أن عبيده اشتهرت حتى غدا اسمها هو اسماً للقبيلة .
ومع مرور الزمن غدوا قبيلة كبيره اسمها قبيلة عبيده القحطانية المعروفة بنخوتها وهي : سـنا عيس .
وبدخول آل ضيغم في نسب أخوتهم الجنابيين ، واندماجهم فيهم ، سبب ذلك التباساً أو نسياناً في رد نسب الضياغم الذين هم من الشعب العدناني حسب ما جاء في كتاب طرفة الأصحاب .
" والله أعلم "