(المستقلة).. اختتمت اليوم فعاليات مهرجان ربيع الطفولة الثقافي السادس الذي نظمته دار ثقافة الاطفال باحتفالية تزامنت مع المهرجان السنوي للتوعية من مخاطر الالغام الذي نظمته المنظمة العراقية لازالة الالغام بالتعاون مع الدار .  وابتدأت الاحتفالية التي اقيمت على مسرح الدار بالنشيد الوطني وعرض فيلم وثائقي تحت عنوان احلام الاطفال  استعرض مخاطر الالغام على البيئة والطفولة والسلامة الاجتماعية .  واستعرض محمود اسود خليفة القره غولي المدير العام للدار في كلمته البرامج والفعاليات التي تضطلع بها دار ثقافة الاطفال باعتبارها مؤسسة تربوية وثقافية تهتم ببناء الشخصية السليمة للطفولة في العراق .  وقال ان احتفال الدار باختتام مهرجان ربيع الطفولة الثقافي السادس الذي استمر 45 يوماً استضافت خلاله اسبوعياً بين 300 – 350  طفلاً استمتعوا بالعروض الفنية والمسرحية وممارسة هواياتهم في الرسم الحر والالعاب الترفيهية الاخرى .  واضاف ان الاختتام تزامن مع باكورة التعاون مع المنظمة العراقية لازالة الالغام التي اضطلعت هي الاخرى بمهام كبيرة في الحد من حوادث الالغام الوحش الالي الذي يفتك بالاطفال والكبار .  وعبر عن امله ان يكون هذا التعاون منطلقاً فاعلاً يهدف الى ان يكون الطفل سالماً معافى من هذه المخاطر لتقليل الخسائر البشرية والمادية الى اقل الحدود .  وتطرق زاحم جهاد مطر المدير العام للمنظمة العراقية لازالة الالغام عن مهمات مؤسسته في التقليل من الخسائر الناجمة عن انفلاق المقذوفات غير المنفلقة على الاطفال والسكان .  وقال ان العراق قد احتل المرتبة الاولى بين دول العالم في ازالة الالغام والمقذوفات من الاراضي العراقية وهو جهد كبير وبناء في تخليص بلدنا من هذا الشر القاتل .  واشار الى وجود اكثر من 26 مليون لغم زرعت في مناطق العراق المختلفة وخاصة في المناطق الريفية  الجنوبية والوسطى التي تعاني من ويلات واثار هذا الوحش القاتل .  واوضح ان المنظمة العراقية تقدم مساعداتها وجهودها الفنية من خلال برامجها المختلفة لالاف العوائل التي تعاني من اثار الانفجارات وانغلاق المقذوفات المتنوعة وانها عالجت اكثر من 260 شخصاً عانوا من مشاكل الالغام .  وقدم مطر شكره لمساهمة دار ثقافة الاطفال في نشر الوعي التربوي والثقافي بين اوساط الاطفال والمجتمع وهو جهد يشار له بالاحترام والتقدير لحماية ابناء البلد من تلك المخاطر .  واشار النائب محمود الحسن في كلمته الى اهمية تظافر الجهود المشتركة بين المؤسسات ومن بينها التعاون بين دار ثقافة الاطفال والمنظمة العراقية لازالة الالغام لتخليص المجتمع واطفاله من مخاطر المقذوفات غير المنفلقة التي تفتك باعداد من السكان معبراً عن تقديره العالي للدور التربوي الرائع الذي تقدمه في رسم البهجة والسرور لدى الاطفال من خلالها برامجها المختلفة الثقافية والفنية .  وقال ان العراق يحتاج الى الجهود المشتركة لبناء بيئة سليمة يكون الطفل فيها  معافى وسليم .. والى تشريع ينسجم مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل .  وقدمت الفرقة الفنية التابعة لدار ثقافة الاطفال عرضاً مسرحياً تحت عنوان  الديك النشيط  تاليف الشاعر الراحل محمد علي الخفاجي واخراج فلاح عبد الستار التي تتحدث عن التسامح وسيادة ثقافة الحب وقبول الاخر والتعاون لبناء القرية من خلال تكاتف جميع سكانها .  وفي الختام وزعت الهدايا والجوائز على الاطفال المساهمين في فعاليات مهرجان ربيع الطفولة الثقافي السادس .

أكثر...