(المستقلة).. اعرب الاتحاد العراقي للشطرنج عن بالغ اسف واستغراب اسرة الشطرنج العراقية لقرار المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية برفع يده عن دعم بطولة العراق الدولية الثالثة بالشطرنج 2014 والتي جرت في بغداد للمدة ( 22-30 اذار2014). واوضح الاتحاد في بيان اصدره اليوم ان هذه البطولة تعد من البطولات المهمة في المنطقة حيث شاركت فيها وفود 17 دولة من ضمنها العراق، واقيمت في بغداد تحديدا رغم كل الظروف التلي يمر بها العراق الان، فساهمت هذه الفعالية بتحقيق انجازات مهمة منها: انها جمّعت (17) دولة عربية واجنبية من ثلاث قارات في عرس عجزت عن انجازه كل الاتحادات الرياضية الاخرى، وشكلت حجرا في محاولة موفقة من اجل كسر طوق العزلة الرياضية الدولية، كما ضمت (65) لاعبا منهم (60) لاعبا من حملة الالقاب والتصنيفات الدولية العالية وهو انجاز غير مسبوق في الرياضة العراقية. واضاف كما اخذت البطولة صداها الواسع اعلاميا حيث كانت اخبارها وتفاصيلها ومبارياتها تنشر في موقع الاتحاد الدولي للشطرنج لانها مسجلة دوليا ضمن نشاطات الاتحاد الدولي للشطرنج. وحصل عدد من لاعبينا على نورمات القاب وتصانيف اعلى بفضل مشاركتهم فيها. واشار البيان الى ان وزير الرياضة والشباب افتتح البطولة ووعد بتخصيص قاعة رياضية لرياضة الشطرنج كمقر للاتحاد ومركز تدريبي وقاعة للعب وهو امر لو تحقق فسوف يغير وجه اللعبة وهو امر لم تتمكن اللجنة الاولمبية منذ عقود على تحقيقه. وتابع البيان لقد حضرت اللجنة الاولمبية ممثلة باعضاء المكتب التنفيذي حفلي الافتتاح والختام والدعوة الخاصة التي اقامتها اللجنة الاولمبية العراقية على شرف الوفود المشاركة ولم يحضر رئيس اللجنة الاولمبية كونه كان وقتها خارج العراق، فكان حضور اللجنة الاولمبية موضع ترحيب كل الشطرنجيين رغم انه باعتقادنا كان حضورا مبتورا لانه لم يقترن بتحمل سد نفقات البطولة او جزء منها ماليا. وذكر ان الاتحاد العراقي للشطرنج كان قد قدم طلب اقامة البطولة قبل شهرين من اقامتها وهي مدة كافية تجعل تاخر اللجنة الاولمبية عن الاجابة تقصيرا تتحمل عواقبه اللجنة الاولمبية ذاتها والتي عليها تطوير آلياتها الادارية في الاجابة على المخاطبات الرسمية بسرعة معقولة ولا يجب ان يتحملها الاتحاد العراقي للشطرنج، وان بقاء طلب اقامة البطولة شهورا في اروقة اللجنة الاولمبية اضطر الاتحاد الى تمشية الدعوات على امل ان يبت المكتب التنفيذي بالموافقة كبقية السنوات. ونوه الى انه كان من الاولى بالمكتب التنفيذي ان يضع سقوفا زمنية للبت في طلبات كهذه وان يلزم نفسه بان اي طلب يقدم ولم يصدر بشانه رفض فان ذلك دلالة على القبول وليس العكس. واتهم البيان اللجنة الاولمبية بأنها تتعامل مع رياضة الشطرنج تعاملا متعدد الوجوه حسب حاجتها لذلك فقد كانت قد اعتبرت يوما ما الاتحاد العراقي للشطرنج اتحادا ذهبيا لانجازاته الاستثنائية في ثلاث دورات رياضية عربية جرت في عمّان والجزائر ومصر، مما جعل رياضة الشطرنج راس الحرب في نتائج العراق وتسلسله النهائي في هذه الفعاليات. واوضح ان رفض المكتب التنفيذي الاضطلاع بمسؤوليته المالية وتحمل نفقات البطولة او جزء منها سيجعل الاتحاد العراقي للشطرنج مضطرا الى سد العجز المالي من ميزانيته وانفاقها قبل بداية الموسم الحالي، وسيضطر الى ايقاف نشاطاته وتدمير سياسته الستراتيجية التي بناها حجرا على حجر خلال السنوات الماضية، وكانت اولى نتائج هذا القرار الاعتذار عن المشاركة في بطولة اسيا الفردية في الامارات للمتقدمين، وبطولة امم اسيا الفرقية في ايران.. وهذا ما سيجعل الاتحاد العراقي للشطرنج والاتحادات الرياضية الاخرى تتخوف من اقامة بطولات كهذه مما يشكل ضررا بليغا على الرياضة العراقية. ودعا الاتحاد العراقي للشطرنج، المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية و رئيس اللجنة الاولمبية الى تغليب مصلحة الوطن اولا والرياضة العراقية ثانيا، واعادة النظر بقرارها هذا لما له تأثير سلبي كبير على رياضة الشطرنج خاصة والرياضة العراقية عامة. (النهاية)

أكثر...