أكد رئيس حزب الأمة القومى ورئيس الوزراء السودانى السابق الصادق المهدى، أن نظام الرئيس عمر البشير جاد فى دعوته للحوار الوطنى، كونه يواجه الآن ما وصفه بـ«ضغوط حقيقية».

وقال المهدى، فى حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن العلاقات السودانية القطرية يمكن فهمها ضمن حالة الاستقطاب فى المنطقة، وإن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى للبلاد بداية الشهر الحالى، يمكن اعتبارها دليلا على أن النظام السودانى «نظام إخوانى الاتجاه».

وأضاف أن هناك أناسا مرجعيتهم إخوانية فى السودان، وهم يتعاطفون مع «إخوان مصر»، وآخرون مرجعيتهم علمانية وسيتعاطفون حتما مع «جبهة الإنقاذ»، بما يضع السودان تحت دائرة الاستقطاب للتيارين، فيما يسعى حزبه ليكون غير منحاز.

ورفض المهدى الدعوة لتوحيد الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية، وقال إن حزبه لن يقبل «راية إسلامية إخوانية»، لأنها راية تفكيكية تقود إلى استقطاب يفكك البلاد، مشيرا إلى أن الحوار مع النظام إذا كان هدفه توحيد شقى الإسلاميين السودانيين (مجموعة حسن الترابى ومجموعة البشير)، فإنه سيزيد من عزلة النظام الحاكم داخليا وخارجيا، خاصة أن سمعة الفترة التى كانا فيها متحدين تعد أسوأ الفترات.



أكثر...