أكدت "لجنة حماية الصحفيين" أن سوريا هى البلد الأكثر خطورة فى العالم بالنسبة للصحفيين، وذلك فى تقرير سنوى لها تضمن قائمة بالدول التى قتل فيها صحفيين وظلت هذه الجرائم من دون محاسبة.

وقالت اللجنة فى تقريرها الذى اوردته هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سي" اليوم الخميس إن احتلال سوريا للمركز الخامس على قائمة المؤشر يظهر تصاعد أعداد الصحفيين المستهدفين بالقتل هناك، مما يشكل تهديدا جديدا للصحفيين العاملين فى هذا البلد.
وأضاف التقرير أن سوريا تحتل موقع البلد الأخطر فى العالم بالنسبة للصحفيين، نظرا للأعداد غير المسبوقة من حالات الاختطاف والمعدلات العالية لسقوط القتلى فى المعارك وتقاطع النيران.

وأشار التقرير إلى أن تجدد العنف فى العراق والصومال والفلبين، إضافة إلى الإخفاق فى إحالة حالات القتل السابقة إلى القضاء، عاملا فى إبقاء هذه البلدان فى خانة أسوأ ثلاث دول.

وعلى غرار العام الماضي، تصدر مؤشر الإفلات من العقاب الذى تصدره اللجنة، للعام 2014 وجود العراق فى مقدمة الدول تليه الصومال والفلبين فى حين حلت سوريا فى المركز الخامس.

وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن العراق، الذى بلغت نسبة الإفلات من العقاب فيه مئة بالمئة فى 100 حالة قتل، يحتل المركز الأول فى الإفلات من العقاب، وهو مركز احتفظ به منذ أن برز هذا المؤشر شإلى حيز الوجود عام 2008.

وذكر التقرير بأن الصحفيين العراقيين، الذين استهدفوا بأعداد حطمت الأرقام القياسية السابقة منذ الاجتياح الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003 كانوا قد شهدوا فترة هدوء سنة 2012 وهى أول سنة تمر دون أن يقتل فيها صحفى واحد بسبب عمله، غير أن عودة جماعات مسلحة إلى ممارسة نشاطها فى أنحاء مختلفة من البلاد أدى إلى تزايد حالات مقتل الصحافيين العام الماضى حيث وصلت إلى 10 حالات - تسعة منها جرائم قتل.

وتابع التقرير أن الصومال احتلت المركز الثانى كأسوأ دولة على مؤشر الإفلات من العقاب، وذلك للسنة الرابعة على التوالي، وقد وقعت أربع جرائم قتل جديدة عام 2013 لتزيد من خطورة الشواغل الخطيرة أصلا بشأن أعداد الصحفيين الذين قتلوا انتقاما منهم لقيامهم بعملهم.

وأوضحت اللجنة أن مؤشر الإفلات من العقاب يحسب عدد حالات قتل الصحفيين التى لم تحل كنسبة من عدد سكان الدولة، مشيرة الى أنها هذا العام قامت لجنة حماية الصحفيين بدراسة حالات قتل الصحفيين فى كل بلد من بلدان العالم منذ عام 2004 وحتى عام 2013.



أكثر...