استقبل الدكتور نبيل العربى، الأمين لجامعة الدول العربية، الممثل الخاص لوزير خارجية روسيا المعنى بعملية السلام فى الشرق الأوسط سيرجى فيرشينى الذى شارك فى اجتماعات المنتدى العربى الروسى حيث تم بحث الترتيبات الخاصة بعقد الدورة الثانية للمنتدى العربى الروسى على مستوى وزارء الخارجية فى الخرطوم،كما تم بحث تطورات القضية الفلسطينية وما وصل إليه مسار المفاوضات.

من جهته، قال الدكتور ثامر العانى، مدير إدارة العلاقات الاقتصادية بالجامعة العربية، إنه تمت مناقشة الجوانب السياسية التى تخص الدول العربية وروسيا، وكذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين، وذلك خلال اجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربى والروسى الذى عقد اليوم بالجامعة العربية بمشاركة جمهورية السودان المستضيفة للاجتماع.

وأكد الدكتور "العانى" فى تصريحات صحفية على هامش المنتدى أن حجم التبادل التجارى بين الدول العربية وروسيا يبلغ ما بين 12 إلى 14 مليار دولار فى عام 2013، وهو يمثل نسبة منخفضة بالمقارنة مع العلاقات السياسية والثقافية الطويلة مع روسيا.

وأشار إلى أن الاجتماع نوّه بأهمية الدور الروسى فى دعم القضايا العربية على الساحة الدولية خاصة القضية الفلسطينية باعتبار روسيا من الدول الأعضاء الدائمة فى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن المناقشات ركزت على قضية نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون فى المجال الزراعى والبنية الأساسية فى الدول العربية.

وأوضح "العانى" أن الجانبين فى الاجتماع ناقشا سبل زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات بين روسيا والدول العربية، كما تمت مناقشة الإعداد للمؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد على هامش الدورة الثانية للمنتدى فى الخرطوم، الذى سيشارك فيه رجال أعمال من الجانبين لدراسة المشاريع التى يمكن تنفيذها من كل طرف، ودراسة المعوقات التى تحول دون زيادة التبادل التجارى التى تواجه الاستثمارات المشتركة، كما تم الاتفاق على وضع آليات لزيادة التبادل التجارى.

وأكد أن الجانبين تدارسا أيضا الأسباب الحقيقة التى حالت دون زيادة التبادل التجارى، التى تعود إلى التحولات الكبرى التى حدثت فى الاتحاد السوفيتى سابقا والوجود الروسى فى أفغانستان عام 1982، وكلها أمور أثرت فى حجم التبادل مع الدول العربية.

فيما أعلن كبار المسئولين فى الجانبين العربى والروسى الاتفاق على جدول أعمال ومشروع الإعلان الختامى الخاص بالدورة الوزارية الثانية لمنتدى التعاون العربى الروسى الذى سيعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم فى أكتوبر المقبل، ويتضمن رؤية الجانبين للقضايا الإقليمية والدولية فى المجالات السياسية وقضايا التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى.

من جهة أخرى، قال السفير جمال الشيخ مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية، وممثل البلد المضيف فى الاجتماع، إنه تم الاتفاق على مشروع جدول أعمال الدورة الثانية للمنتدى التى ستعقد على مستوى وزارء الخارجية بين الجانبين العربى والروسى، كما تم إعداد خطة عمل للعامين المقبلين لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربى الروسى فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية وفى مجال الإعلام.

وأوضح أن السودان ستكون أول دولة عربية تستضيف المنتدى بعد عقد أول دورة وزارية له فى موسكو العام الماضى.

وأضاف أن السودان سيستضيف على هامش المنتدى أول مؤتمر اقتصادى عربى روسى بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين فى مجالات الزراعة والنقل والتعدين والطاقة والبنية التحتية والخدمات وغيرها من قضايا التعاون وسيتم الإعداد لهذا المؤتمر من قبل الجهات المعنية فى السودان والجامعة وروسيا.

وأوضح أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية لتعزيز التعاون وتقييم مساره السابق والعقبات التى حالت دون زيادة حجم التبادل التجارى بين الجانبين إلى المستوى المطلوب، كما تم الاتفاق على إعداد دراسة فى هذا الشأن، وعرضها على الجانب الروسى.

وقال "العانى": إن الاجتماع نوّه بأهمية الدور الروسى فى دعم القضايا العربية على الساحة الدولية خاصة القضية الفلسطينية باعتبار روسيا من الدول المتقدمة الأعضاء الدائمة فى مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن المناقشات ركزت على قضية نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون فى المجال الزراعى والبنية الأساسية فى الدول العربية.



أكثر...