بحث رئيس مجلس النواب الأردنى المهندس عاطف الطراونة اليوم الخميس مع أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة مستجدات الأوضاع الفلسطينية، خاصة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والممارسات الإسرائيلية بحق فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات وتداعيات ذلك على الحقوق الوطنية للفلسطينيين.

وشدد الطراونة - خلال اللقاء- على ضرورة أن يتمسك الفلسطينيون بثوابتهم الوطنية وأن يعملوا على إنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر التى تطوق الحقوق الفلسطينية.. لافتا إلى أن استمرار الانقسام يصب فى مصلحة إسرائيل التى لاتزال تتاجر بالوقت وترفض السلام.

وأفاد بأنه أطلق باسم مجلس النواب الأردنى خلال اجتماعات اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى التى عقدت فى طهران منتصف فبراير الماضى، مبادرة تقضى بأن يتشكل وفد من رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية لزيارة القدس الشريف دعما للأشقاء الفلسطينيين.. منوها بأن هذه المبادرة لاقت استحسان العديد من رؤساء الوفود المشاركة.

وأكد الطراونة على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى يعتبر القضية الفلسطينية أولى أولوياته ويحرص على دعمها ومساندتها بكل السبل، مشيرا إلى أن المجلس سيقيم مؤتمرا دوليا فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى بعنوان الطريق إلى القدس.

وقال إن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام العديد من المحاور المتعلقة بالقدس، من أبرزها إظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواجهة صناعة الرواية التهويدية للقدس، وسبل استنهاض العالمين العربى والإسلامى والمجتمع الدولى لنصرة القدس.

كما سيناقش المؤتمر – وفقا لرئيس المجلس– ضرورة الإسراع بإيصال الدعم للأقصى والمقدسيين والدفاع عن المسجد بصفته فرض عين على كل مسلم والدعوة لاستثناء زيارته والغوث الإنسانى للفلسطينيين من فتوى تحريم التطبيع مع المحتل، إضافة إلى دعوة المسيحيين فى أنحاء العالم لنصرة مقدساتهم والحفاظ عليها.

وبدوره..أعرب حواتمة عن ثقته بدور مجلس النواب الطليعى إزاء مختلف القضايا الوطنية والقومية، مؤكدا على أن القضايا الأردنية الفلسطينية متداخلة وتقتضى الضرورة والمصلحة الوطنية التشاور بشأنها. وعرض الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للمشكلات والمعيقات التى تواجه الفلسطينيين، خاصة المفاوضات والانقسام والممارسات الإسرائيلية المتغطرسة ضد الشعب والأرض والمقدسات فى فلسطين.

وعلى صعيد متصل.. استنكر حزب (الجبهة الأردنية الموحدة) الأعمال الإجرامية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الأعزل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى التى تمارس أبشع أنواع القتل والتدمير والتهجير والتخريب.

ووصف أمين عام الحزب نايف الحديد - فى بيان له اليوم - ما يتعرض له المصلون فى الأقصى ودخول ألف جندى إسرائيلى إلى حرمة المسجد لإرهاب المصلين بأسلوب همجى ينتهك حرمات الأماكن المقدسة والشعائر الدينية.

وحمل الحزب مؤسسات المجتمع الدولى مسئولية السكوت على هذه الانتهاكات التى من شأنها أن تزيد التطرف بالمنطقة، مطالبا هذه المؤسسات بضرورة أن تنهض بمهمتها للدفاع عن الشعب الفلسطينى المضطهد ووضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة ضد الشعب والمقدسات والأراضى بحسب ما تنص عليه جميع العهود والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أن مثل هذا "الاعتداء الوحشى" يعكس حالة الضعف العام التى تعيشها الأمة العربية ونجاح الغرب فى صرف الدول العربية عن قضيتهم المركزية وهى فلسطين، محملا السلطات الإسرائيلية مسئولية أمن وسلامة الشعب الفلسطينى.



أكثر...