تحفر السلطات فى منطقة كردستان العراق خندقا طوله 17 كيلومترا على الحدود مع سوريا مما سيعمق الخلاف السياسى بين حزبين كرديين متنافسين يسيطران على جانبى الحدود.

وتقول السلطات إن الخندق الذى يبلغ عمقه حوالى ثلاثة أمتار وعرضه متران سيساعد على الحد من التهريب وإبعاد المتشددين الإسلاميين عن منطقتهم المستقرة نسبيا فى العراق فيما تدور رحى الحرب فى سوريا.

لكن الجماعة الكردية التى تسيطر على الجانب السورى من الحدود تقول إن الخندق يستهدف تشديد الحصار على الجيب الذى يسيطرون عليه وإجبارهم على الخضوع لسلطة الحزب الديمقراطى الكردستانى الحاكم فى العراق.

ومهما كان الدافع فإن الخندق له دلالة رمزية كبيرة ويعزز السيطرة على الحدود التى يعتبرها كثير من الأكراد ظلما تاريخيا قسم وطنهم العرقى بين أربع دول هى العراق وتركيا وإيران وسوريا.

ويبرز الخندق كذلك الخلافات المتزايدة والتنافس بين الأكراد على جانبى الحدود وعلاقاتهم بالقوى الإقليمية. وكان الناس على الجانب السورى من الحدود المحتجين على حفر الخندق يجرفون التربة ويعيدون ردمه بأياديهم.

وفى سوريا ظهر حزب الوحدة الديمقراطى باعتباره الجماعة السياسية الكردية الأقوى منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام وأعلن فى يناير كانون الثانى الماضى حكما ذاتيا فى شمال شرق البلاد على الحدود مع كل من تركيا والعراق.

ونفت السلطات فى محافظة دهوك الكردية المتاخمة لسوريا وجود أى دوافع سياسية وراء حفر الخندق وقال إن المعبر الحدودى الرسمى ما زال مفتوحا للراغبين فى السفر عبره.



أكثر...