خطوة واحدة داخل هذا المحل الصغير بشارع عماد الدين قادرة على أن تنقلك من القاهرة بصخبها إلى أزمنة بعيدة، تصميم المحل الصغير ومدخله الثانى الذى يأخذك إلى فندق قديم يؤكد بداخلك شعورا بأنك ترى القاهرة فى الثمانينات من عمرها.. مجدى بديع الرجل الذى قد تجاوز من عمره الكثير كما تجاوزت هذه المدينة، ولكنه كان قادراً على أن يحافظ عبر كل هذه السنوات على شىء تبقى من القاهرة القديمة، حيث كان محل قرع العسل المتواضع كافياً لأن يؤرخ لمرحلة فى تاريخ المحروسة.

ينتهى من سكب عصير "قرع العسل" فى هذه الزجاجات عجيبة التصميم، ويتقاضى جنيه ثمن كوب واحد من ذلك العصير قبل أن يبدأ فى حديثه إلى الـ"اليوم السابع": "أنا فاتح المحل ده من سنة 1982، وكنت أول واحد فى مصر أفتح محل عصر للقرع العسل ولحد دلوقتى مفيش محل فى مصر للقرع عسل، أنا شغلتى الأساسية هى القرع، بس بعمل معاه حاجات تانية زى العشورة أو الرز بلبن، بس أنا فى الأساس متخصص قرع عسل، وكل حاجة فى المحل ده من صنعى.. يعنى القزايز اللى الناس بتشرب فيها القرع عمرها من التسعينات أنا اللى اختارت شكلها وخليت مصنع إزاز يعملهالى عشان أنا كنت عايزة أعمل محل مش موجود شبهه فى مصر كلها والحمد لله عرفت".

يبتسم ابتسامة هادئة متذكراً تفاصيل رحلته الطويلة، وكيف أعد المحل بهذا التصميم، حيث يقول: "أنا كنت عايز أحبب الناس فى القرع عسل، فقررت أنى أجمع من الجرايد فوائد قرع العسل، وأعلقها فى المحل، كمان حبيت أنى أخلى شكل المكان مختلف فعلقت القرع بالشكل ده، أما عن اسم المحل "الحلو كيف الملوك" فأكد هو فعلاً كيف الملوك عشان كده عمرى ما هغير الاسم".



أكثر...