كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن وثائق تفيد عن اتجاه السوريين إلى الرئيس بشار الأسد من أجل الحصول على الطعام، فى ظل حالة التجويع التى يعيشون فيها على الرغم من تدفق الغذاء من المنظمات الدولية.


وقالت المجلة إن مذكرة داخلية للأمم المتحدة أظهرت تحسنا متواضعا فى تسليم الغذاء الذى يحتاجه السوريون بشدة فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى البلاد.. إلا أن الوثائق تشير أيضا إلى هجرة جماعية للسوريين إلى المناطق التى تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد، لأن الديكتاتور هو المصدر الوحيد الذى يمكن الاعتماد عليه للحصول على الغذاء.

وتتعقب الوثائق التى حصلت فورين بوليسى على نسخة منها نجاح برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة فى شهرين، منذ أن مرر مجلس الأمن الدولى قرارا يطالب الأسد بالسماح بدخول عمال الإغاثة.. وأظهرت البيانات الجديدة أن المحاولات المستمرة منذ سنوات من قبل الأمم المتحدة قد أحرزت بعض التقدم مؤخرا، مع وصول إمدادات الطعام إلى حوالى 415 ألف شخص فى المناطق التى يصعب الوصول إليها منذ بداية الثورة السورية.. وفى سوريا كلها، استطاع برنامج الغذاء العالمى الوصول إلى 4.1 مليون شخص خلال مارس، بعد 3.7 مليون فى فبراير. إلا أن سوريا التى يوجد بها 9.3 مليون فى حاجة لمساعدات إنسانية مستمرة، هذا يعنى أن الكثيرين لا يزالون بعيدا عن متناول الأمم المتحدة.


كما أظهرت الوثائق أن حملة الأسد لإخضاع المعارضة بقطع إمدادات الغذاء فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة تنجح.

كما أن نجاح برنامج الغذاء فى توزيع الغذاء فى المناطق المتضررة من الحرب، رجع إلى حد كبير إلى هروب السوريين إلى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة، حيث تكون المساعدات الغذائية متاحة بشكل سريع.

وقالت وثيقة الأمم المتحدة، إن الزيادة فى التوزيع كانت ناتجة إلى حد كبير عن تحركات كبيرة من السوريين إلى مناطق الحكومة حيث سعوا إلى ملجأ



أكثر...