فى حالات الالتهاب الكبدى المزمن والتليف الكبدى إذا كانت وظائف الكبد فى الحدود الطبيعية ولم يحدث بها خلل لا يحتاج المريض إلى نظام غذائى معين، كما قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنة والكبد بجامعة عين شمس، وهنا ينصح فقط بتقليل الدهون ويستحسن تناول الفواكه الطازجة والخضراوات واجتناب الأطعمة المحفوظة كما يجب على المريض الامتناع عن التدخين وتناول الخمور وتجنب العقاقير التى تؤذى الكبد ويفضل الأكل المسلوق والمشوى أو المطهى بطريقة البخار عن القلى.

وأضاف أبو حليمة فى حالات التليف المصاحب باستسقاء أو تورم بالساقين فيضاف لما سبق منع ملح الصوديوم فى الطعام وفى مرضى التليف الكبدى المصاحب بغيبوبة كبدية فيتم تقليل أو منع البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والطيور والأسماك حسب شدة الحالة وذلك لفترة حتى تتحسن درجة وعى المريض مع وقف مدرات البول وبعد أن يتحسن وعى المريض ويعود إلى سابق تركيزه واتزانه يجب التدرج بعد ذلك بإعطاء المريض كميات صغيرة من البروتين تزداد تدريجيا حتى تصل لمعدلها السابق حوالى 60 جراما يوميا حتى لا يحدث هزال وضعف نتيجة للتوازن النيتروجينى السلبى وإذا لم يتحمل المريض البروتين الحيوانى يمكن الاستعاضة عنه بالبروتينات النباتية الأقل تكوينا للأمونيا عن مثيلاتها الحيوانية مثل الفول واللوبيا والعدس والبقوليات الأخرى.

يقول حليمة أما فى حالات الالتهاب الكبدى الحاد ننصح المريض بتناول غذاء صحى متوازن به نسبة معقولة من السكريات والنشويات حوالى 50% وليس أكثر حتى لا تحدث سمنة ويجب أعطاء نسبة جيدة من البروتنيات تقترب من 30% السعرات الحررية وحوالى 15% دهون.

وأوضح أبو حليمة أنه أظهرت الدراسات أن البروتينات هامة جدا للمساعدة فى إعادة بناء خلايا الكبد ويتحملها المريض بصوره جيدة كما ننصح المريض بتناول الفواكه الطازجة والخضراوات لمالها من قيمة غذائية عالية لإمداد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة مع الراحة التامة بالمنزل لحين انخفاض الأنزيمات الكبدية إلى المعدل الطبيعىى، وفى حالة وجود قىء وغثيان شىء وجب تعويض الجسم بالسوائل والأملاح اللازمة بالمستشفى مع تجنب أعطاء الدهون فى هذه الفترة.



أكثر...