كف عن محاصرتى..
كف عن مناداتى
فكيف لا يخلو منك حلم أو فكرة
فى كل أوقاتى
من أذن لك بمراوغتى..
وكيف لا أرجو منك نجاتى
من أى زمن أنت..
وكيف تبدأ لحظة رؤياك كل بداياتى
كيف لك أن تأسرنى..وتأمرنى..
فأطيع واستمتع بطاعاتى
كيف تغمرنى بحنين يتملكنى..
ويغرقنى فى متاهاتى
فأغدو ضائعة حالمة..
جارية مالكة..
فكل ما بك مبتغى مناجاتى
فكم وددت لو كنت أنت..أنت
من أول لقاء لحياتى
وكأنى خلقت من ضلعك..
فكم وددت لو تعلقت بحضنك..
كى أتنفس نسماتى
فأى أبوة بعينك..
وكيف تجيد معاملتى كما فى تخيلاتى
أهرب منها..
ولا أرجو إلا ها..
فما من كلمة لتجلها فى معجم كلماتى
حرارة سلامك واحتواء كفى...
وسؤال متى ألقاكى موادعة لقاءاتى
يقتلانى.....
فأولهما تعانقنى روحك..
وآخرهما تنزع من روحى..
وتلتهمنى نزاعاتى
أتركك..
ويبدأ شريط سرد..
لكل كلمة وحركة وضحكة..
يا أول راسم لابتسامتى
أجالس البشر..
ووحدك معى..
فأحادثهم عنك لتكن محور حواراتى
شابت شعيرات رأسى..
وظلت مراهقة حسبية جسدى..
فأطلقت سراحها دون مقاضاتى
جلست الأنثى بداخلى سنوات ترتجف..
فأدفأتها بربيع..
وكأن جنة الله على الأرض جاءت لمواساتى
أهرب منك..
أود لو أهرب إليك..
وأكتب بخيلاء نهاية أسطر مأساتى
فرجاء.....
لا تكف عن محاصرتى
ولا تكف عن مناداتى



أكثر...