دعا البطريرك الروسى كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى إنهاء العنف فى أوكرانيا على خلفية الاحتفال بعيد الفصح المسيحي.

وقال مقر البطريركية إن رئيس أكبر كنيسة أرثوذكسية فى العالم قال أمس السبت: "صلاتنا الخاصة فى هذا اليوم هى من أجل شعبى روسيا وأوكرانيا - حتى يزدهر السلام فى عقول وقلوب الإخوة والأخوات فيهما".

أضاف كيريل قائلا: "صحيح أن أوكرانيا تعد دولة أجنبية ولكن روحيا وتاريخيا ليست كذلك"، فبرغم أزمتها فإن هذه الدولة ما تزال تعتبر جزءا من المسيحية الأرثوذكسية وأوضح كيريل أن الأمل يتوجه نحو قيام أوكرانيا بإقامة انتخابات رئاسية بصورة شرعية ووضع دستور جديد يراعى فيه مصالح الجميع.

وذكر كيريل أن روسيا مهتمة بإعادة "الروابط التى فقدت مؤخرا" واستعادة التعاون المشترك بين البلدين تارة أخرى وأبدى البطريرك خشيته من أن تفقد أوكرانيا نفوذها وسط الصراع بين قسمها الغربى الموالى لأوروبا وقسمها الشرقى الموالى لروسيا.

ترى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية أصولها فى أوكرانيا التى كانت مركز منظومة إمبراطورية الروس التى كانت عاصمتها كييف وحكمت شرق أوروبا فى العصور الوسطى، ومثلت هذه الإمبراطورية أساس دخول الدول السلافية فى الديانة المسيحية، حيث كانت تضم كلا من روسيا وأوكرانيا وبيلاروس الحالية.



أكثر...