تقول الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى للأطفال، إن الاضطراب التصنعى أو المفتعل قد صُنف فى الدليل التشخيصى والإحصائى الخامس للاضطرابات النفسية ضمن الاضطرابات جسدية الشكل، ويعنى حدوث أعراض وعلامات مرضية جسمية أو نفسية، فهذه الأعراض ليست حقيقية ولكنها مصطنعة وهمية، حيث يقوم الشخص باستحثاث الإصابة بالمرض أو جرح ما، وفيه يُظهر الشخص نفسه للآخرين بوصفه مريضًا يعانى من الضعف أو أنه قد أصيب بجروح، ويوجد نمط آخر من هذا الاضطراب يفرض فيه الشخص حدوث هذه الأعراض على شخص آخر "الضحية".

وتؤكد دكتورة إيمان، إن هذا السلوك المخادع سواء كان مفروضًا على الذات أو على شخص آخر يحدث فى ظل غياب المكافأت الخارجية الواضحة وبهذا فهو يختلف عما يسمى بالتمارض والذى يهدف الفرد من ورائه الحصول على عائد ما، فعلى سبيل المثال: الحصول على أموال أو الغياب عن العمل، أما فى ذاك الاضطراب فإن الشخص لا يريد الحصول على أى عائد من وراء سلوكه سوى أن يعيش دور المريض فقط.

تقول إيمان قد يكون الاضطراب نوبة واحدة أو نوبات متكررة بمعنى نوبتين أو أكثر من الأعراض المرضية المفتعلة، وعادة ما يبدأ هذا الاضطراب فى بداية مرحلة البلوغ، ونسبة انتشاره غير معروفة بصورة دقيقة حتى الآن. وقد وجد أن من يعانون من الاضطراب التصنعى أكثر عرضة لخطر المعاناة من الكرب النفسى، كما يتأثر أفراد أسرهم وأصدقاؤهم بصورة سالبة من جراء اضطرابهم.



أكثر...