عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن ارتياحه لما تحقق من خطوات إيجابية فى اجتماع الرياض الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، نحو تنقية الأجواء واستعادة التضامن العربى.

وأشاد الأمين العام - فى بيان له أصدره عقب محادثة هاتفية أجراها اليوم الأحد، مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح - بالجهود التى تبذلها دولة الكويت التى تتولى رئاسة القمة العربية، وذلك لتعزيز وحدة الموقف العربى وتنقية الأجواء العربية.

وأوضح البيان أن الأمين العام تناول مع وزير خارجية دولة الكويت، الجهود التى تقوم بها الكويت لتعزيز وحدة الموقف العربى ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة، وبالخصوص فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، وتوفير الدعم للقيادة الفلسطينية إزاء ما يواجهها من تحديات خطيرة، نتيجة لمواقف إسرائيل المتعنتة والمعرقلة للجهود المبذولة لإطلاق مسار مفاوضات جدية وذات مغزى والتى تجرى حاليا تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وفيما يخص مستجدات الأوضاع فى سوريا، أشار الدكتور العربى إلى أنه يواصل مشاوراته واتصالاته فى هذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحد بان كى مون والأطراف الإقليمية والدولية المعنية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى سوريا، ووقف أعمال العنف ونزيف الدماء ولوضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسى.

وفى هذا الصدد، أكد العربى على أن قرارات قمة الكويت بشأن الوضع فى سوريا، قد أكدت مجددا على الموقف العربى الداعم للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعلى أن الائتلاف سيشارك فى اجتماعات مجلس الجامعة الوزارى بدءا من دورته المقبلة فى سبتمبر 2014.

من ناحية أخرى بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية اجتماعات اللجان الأربع التابعة للبرلمان العربي" لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي ولجنة الشئون الاقتصادية ولجنة الشئون الاجتماعية والشباب والمرأة والطفل ولجنة الشئون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان " وذلك لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها في إطار التحضير للدورة الجديدة للبرلمان العربي بكامل هيئته برئاسة أحمد محمد الجروان المقررة يومي غد وبعد غد.

وصرح احمد المشرقي نائب رئيس البرلمان العربي بأن لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي تدرس وثيقة الأمن القومي وإعادة النظر فيها بما يتواكب مع المستجدات التي يشهدها العالم العربي خاصة وان هذه الوثيقة تعود إلى العام 2007 وتم الإتفاق على أن يكون موضوع الأمن القومي بندا ثابتا على جدول أعمال البرلمان خاصة وأن الأمن القومي العربي يمر الآن بمرحلة صعبة ، وان الوثيقة القديمة غير كافية للتعامل مع المستجدات التي يشهدها العالم العربي .كما تناقش اللجنة تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في العراق والمستجدات فى الوطن العربى.

وأكد أن موضوع مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تندرج في إطار الأمن القومي العربي وهي من القضايا التي يهتم بها البرلمان العربي باعتبار إن الإرهاب آفة إذا ما أحلت بمجتمع تهدده بالخراب .

وقال المشرقي " إننا كبرلمانيين نعمل في هذا الإطار وفق اتجاهين الأول يرتكز على مساندة الدول التي تتعرض للإرهاب والذي لا يفرق بين المواطنين ويستهدف الإبرياء " ، أما الثاني فيتعلق بضرورة وضع تصور لكيفية معالجة جذرية والوقوف على أسباب الإرهاب سياسيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا وصولا إلى حلول عميقة لهذه الآفة.

وأكد المشرقي في تصريحات للصحفيين أهمية الدورة الجديدة للبرلمان والتي ترتكز بشكل أساسي على حقوق الإنسان في الوطن العربي موضحا أن العالم العربي لا يزال في السلم الأخير فيما يتعلق بحقوق الإنسان بينما المجتمعات الأخرى تجذرت فيها الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية ، لافتا إلى أن البرلمان العربي باعتباره صوت الشعوب العربية فانه يدرك أن الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية والعدل تشكل مفاهيم أساسية لصنع مستقبل الوطن العربي وبالتالي فان حقوق الإنسان علينا أن نجذرها ويجب أن يقتنع المواطن العربي إن الخطأ في ممارسة الديمقراطية فيجب إصلاحه بتكريس الديمقراطية وليس بغيرها .



أكثر...