يقول الدكتور شريف عبد الله نصيب، استشارى الأمراض الباطنية والسكر بجامعة الأزهر، يقدر عدد المصابين بمرض السكرى حوالى 120 مليون شخص على مستوى العالم، وهذا الرقم سوف يصل إلى 220 مليون مصاب فى عام 2020.

ويوضح "شريف" أن مرض السكر يطلق عليه السُّكَّرى أو الداء السكرى أو المرض السكرى أو البوال السكرى، وباللاتينية (Diabetes mellitus)، وهو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع فى تركيز سكر الدم الناتج عن نقص الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين.

ويؤكد "الاستشارى" أن السكرى يؤدى إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة المبكرة، إلا أن مريض السكرى يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات، حيث يعانى المصابون بالسكرى من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة، ففى الأصحاء بعد تناول وجبة الطعام، يتم تفكيكها إلى سكر (الجلوكوز) ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم، وتحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الجلوكوز من وإلى داخل الخلايا، ونتيجة للإصابة بالسكرى، لا يتم تحويل الجلوكوز إلى طاقة، مما يؤدى إلى توفر كميات زائدة منه فى الدم، بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة، ومع مرور السنين، تحدث أضراراً بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالى يمكن أن يؤدى ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وفقدان البصر واعتلال الأعصاب والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.

ويشير الدكتور شريف، إلى أن أهم
أعراض المرض هى، زيادة فى عدد مرات التبول بسبب البوال (زيادة كمية البول) بسبب ارتفاع ى، وزيادة الإحساس بالعطش، وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول، والإحساس بالتعب الشديد والعام، وفقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، وتفتح شهية أكبر للطعام، وتباطؤ فى شفاء الجروح، وتغيّم الرؤية، وتقل حدة هذه الأعراض إذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفاً، أى أن هناك تناسبا طرديا بين هذه الأعراض وسكر الدم.

ويبين د. شريف، أن آخر الدراسات الإحصائية تؤكد أن نسبة الإصابة بالسكر قد تتراوح ما بين 6 إلى 10%، وهذه نسبة عالية ومؤشر خطير؛ لأننا أمام مشكلة كبرى، وهى أن هذه النسبة فى زيادة مستمرة ما لم تواجه قوميا من كل المعنيين بالشئون الصحية والوقائية فى المجتمع.



أكثر...