العبد المرضى عنه والموفق من الله سبحانه وتعالى فى طريق الاستقامة يسعى من كل قلبه المملوء بيقين ثابت متزايد وليس متناقصا لكى يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى.إن مثل هذا العبد لا يرى فى الوجود سوى الله العلى القدير، مثلما قال الشيخ الحلاج رضى الله عنه «ليس فى الجبة غير الله» فلم يفهمه الناس وحكموا عليه بالصلب، هذا فى حين أنه كان فى حالة فناء أى أنه لم يعد فيه مساحة وجدانية أو فكرية لغير الله العزيز القدير، وجاء فى الحديث القدسى أن العبد إذا كان مؤمناً صادقاً واستمر يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل حتى يحبه الله، عندئذ لا يبقى فى العبد شىء سوى خالقه رب الوجود خالق الوجود كله وكل ما فيه. ...

أكثر...