وظيفه القلب ان تملاءه بذكر الله فتزداد اطمئنانا وقربا فكم من بحوث اسهرت الباحثين وكم من معامل مكتظه بالاجهزه العلميه الحديثه وكم من مؤتمرات تعقد فى جميع انحاء العالم يطير اليها من العلماء المتسابقين كل هذا حول قطعه واحده خلقها الله فى الجسد الا وهى " القلب ومن عظمه الله فى خلقه وتكوينه الهندسى الرائع ان جعل هذه العضله مركزا لتوزيع الدماء على اعضاء البدن لتنبض فيها الحياه وهى ايضا جعلها مركزا لتوزيع الايمان على اعضاء الجسد ليدخلها نور الله وللقلب مرضان مرض مادى جسدى ومرض معنوى فالمرض المادى علاجه الدواء او الجراحه او المناظير وعلاج المرض المعنوى غسله بالتطهير والرجوع الى الله حتى لايكون فيه هذه الامراض الخطيره وهى "النفاق " الحقد" الغدر "البغض" الحسد "الخ ......والله سبحانه وتعالى يراها فى قلب الانسان فاذا استمر العبد على ذلك مصرا فالله سبحانه يذيده مرضا ويعذبه عذابا شديدا واليما لان من كان يحمل هذه الامراض يخدع نفسه فما يظهره غير مايبطنه وفى قول الله تعالى "فذادهم الله مرضا "وكلمه مرضا تفيد العموم يعنى مرضا اخر لايعلمه الا الله فقال تعالى "يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض فذادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون "فهذا القلب اذا كان صالحا صلح البدن كله وان كان فاسدا فسد الجسد كله لان القلب ملك البدن مملكته الاعضاء خدم يعملون بالامر منه والعقل وزيرا واللسان ترجمان فالقلب راع واذا صلح الراعى صلحت الرعيه واذا فسد الراعى فسدت الرعيه فقال رسول الله الحكمه وهى "الا وان فى الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب "مرض القلب