تستعد الحكومة الفرنسية لكشف النقاب غدا الأربعاء خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء عن خطة جديدة تشمل تدابير لمنع الشباب الفرنسى من التوجه إلى سوريا للانخراط فى الجهاد.

وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الثلاثاء أن الخطة التى وضعها رئيس الحكومة مانويل فالس تهدف فى المقام الأول إلى العمل على رصد وبشكل مبكر هؤلاء الشباب الذين يرغبون فى السفر إلى سوريا لمحاربة قوات الرئيس السورى بشار الأسد.

وبحسب اليومية الباريسية اليمينية، فإن تلك الخطة تركز إلى حد كبير على التوعية بالأفعال المتطرفة إلى جانب إعادة التنشئة الإجتماعية للشباب، كما سيتم إقامة مركز أزمة لإستقبال أولياء الأمور الذين يتشككون فى أن أولادهم يريدون الانخراط فى هذا الطريق، على أن يتم رعاية هؤلاء الشباب بعد ذلك من قبل مهنيين.

وأشارت "لوفيجارو" أن التدابير الرئيسية الأخرى للخطة تشمل إقامة تعاون بين الدول على المستوى الأوروبى، أو على الأقل منطقة الفضاء الأوروبى الموحد "شنجن"، وإعادة فرض الحصول على إذن مغادرة من ولى الأمر بالنسبة للقاصرين عند السفر ومغادرة البلاد.

كانت الحكومة الفرنسية قد كشفت عن أن ما يقرب من 700 من الشباب الفرنسيين يتواجدون حاليا فى صفوف الجهاديين فى سوريا، غير أن خبراء القضاء والاستخبارات يشيرون إلى أن المعلومات التى تمتلكها السلطات تفيد بوجود 200 فرنسيا فقط إنضموا إلى الجماعات الإسلامية الراديكالية بسوريا.

وفى السياق ذاته..نقلت صحيفة "لوموند" اليومية عن مسئول رفيع المستوى بالمديرية المركزية للاستخبارات الداخلية قوله أن تدفق الشباب الفرنسى إلى سوريا، بما فى ذلك اولئك الذين أعربوا عن رغبتهم فى الانخراط بالجهاد (دون الوصول إلى الاراضى السورية) وأولئك الذين عادوا فعليا إلى فرنسا يتراوح ما بين 450 إلى 500.



أكثر...