استنكرت لجنة القدس والأقصى فى المجلس التشريعى الفلسطينى بغزة بشدة اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك "تحدى متواصل وخطير من قبل قوات الاحتلال الصهيونى لمشاعر الملايين من المسلمين فى العالم".

وطالبت اللجنة -فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء- السلطة الفلسطينية باستمرار وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيونى وعدم العودة إليها تحت أى ضغط، والتى يستغلها الاحتلال فى فرض سياسة الأمر الواقع من خلال استمرار الحفريات وبناء التجمعات والبؤر الاستيطانية وهدم المنازل المقدسية وسحب الهويات من المواطنين المقدسيين بالمئات والاعتداء على المعالم الإسلامية التاريخية والاعتداء على المساجد وتحويلها إلى بارات وكنس ومرابط للمواشي.

ودعت اللجنة السلطة إلى رفع يدها ويد أجهزتها الأمنية ومنعها من ملاحقة المقاومين فى الضفة الفلسطينية حتى يمارس المقاوم الفلسطينى حقه فى مقاومة الاحتلال والدفاع عن مقدساته.

كما طالب بيان اللجنة الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية بتفعيل البعد القانونى فى قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك بإحالة هذه القضية إلى المحاكم الدولية والمحاكم الوطنية، مثل محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية، وإحالة هذه القضية إلى مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان فى جنيف لملاحقة مجرمى الحرب الصهاينة الذين اقترفوا جرائم حرب بحق المسجد الأقصى المبارك ودور العبادة والمساجد والكنائس المسيحية وبحق آثارنا ومعالمنا فى داخل مدينة القدس.

وناشدت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعى الفلسطينى أحرار العالم والمنظمات الدولية مثل منظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان بجنيف ومجلس الامن والجمعية العمومية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية القيام بدورها بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.

يشار إلى أن الانقسام الفلسطينى منذ منتصف عام 2007 عطل أعمال المجلس التشريعى الفلسطينى الذى تحوز حركة حماس على أغلبيته ،ومنذ ذلك الحين يعقد نواب حماس جلسات منتظمة فى قطاع غزة، لا تعترف فتح التى تشكل القوة الثانية فى المجلس بشرعيتها.



أكثر...