(المستقلة)..تسرّب المئات من المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا إلى ميناء بوتسالّو في الساعات الثماني والأربعين الماضية، بسب عجز مراكز التجميع الوقتية من عن مواجهة حالة الأزمة التي تسبّب بها وصول أعداد غفيرة من المهاجرين. وكان مركز بوتسالّو يضمّ أمس 825 شخصاً وصلوا إلى الجزيرة على دفعات متواترة بعد أن أسعفتهم قطع البحرية الإيطالية العاملة في إطار عملية «Mare Nostrum – بحرنا». وحالت أوضاع الطوارئ التي تواجه مركز تجميع مدينة كوميزو من الإبقاء على المهاجرين، وتسرّب أكثر من مائتين منهم، وتفرّقوا في القرى والأراضي الزراعية المحيطة بالمنطقة، وتكررت حالات شبيهة بتلك التي وقعت قبل بضعة شهور في ميناء «آوغوستا» قرب سيراكوسا، عندما زضطُرّت الشرطة تسيير مفارز لإعادة المهاجرين إلى مركز التجميع، لكن دون أن تتمكن من الوصول إلى الجميع. من جانبه قال زعيم «رابطة الشمال» الإنفصالية المناهضة للمهاجرين ماتّيو سالفيني بأن “ما نواجهه في صقليّة اليوم هو حالة طوارئ بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فوصول 1219 مهاجراً في غضون 24 ساعة فقط. يفرض علينا مطالبة البرلمان بإبطال العمل بالقانون الذي يُنظّم عملية «بحرنا» في الحال”. وشدّد سالفيني “إضافة إلى عدم فاعليتها وعجزها عن وقف الهجرة غير الشرعية، فإن تلك العمليّة تُكلّف ميزانية الدولة 300 ألف يورو في اليوم الواحد، وتبدو وكأنها مبالغ تُنفق لدفع متاجري المهاجرين إلى زيادة أرباحهم ومواصلة ورفع وتائر هجوم المهاجرين إلى إيطاليا”.(النهاية) عن وكالة (أَيْ جي آي – AGI ) الإيطالية للصحافة

أكثر...